قال وكيل الأزهر عباس شومان إن الأزهر الشريف أدان الأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس دون معرفة من قام بها لقناعة ثابتة مستمدة من الشريعة الإسلامية التي تجرم وتحرم الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى فقد أدان الأزهر حادث شارل إبدو وعقدنا لقاءات وندوات عرضنا فيها موقف الأزهر من تلك الأحداث.

وذكر وكيل الأزهر، خلال حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية، أن الدول الغربية ومنها فرنسا أصمت أذنها عن نداءات الأزهر المتكررة بضرورة مواجهة الإرهاب من خلال المعالجات الفكرية لأنها الأكثر تأثيرًا بدلا من استخدام القوة التي تزيد من قوة الإرهاب، مثلما حدث بعد أحداث 11 سبتمبر حيث عالجتها الولايات المتحدة بتدمير دول وشعوب إلا أن ذلك لم يقض على الإرهاب في المنطقة والعالم.

كما أكد على ضرورة تحديد معنى مصطلح الإرهاب ومن هو الإرهابي؟ حتى تصطف الدول لمواجهته، فالحرب على "داعش" اليوم زادت من قوته ورأينا التنظيم يحتل محافظات في قلب الصحراء تحت مراقبة من الأقمار الصناعية الغربية والأمريكية دون تحرك من أحد، وهذا معناه أنه يتلقى دعما قويا من دول ومؤسسات استخباراتية عالية.

وأضاف الدكتور شومان أن الأزهر عقد مؤتمرا عالميا لمواجهة الإرهاب، وسلمنا ما نتج عنه من توصيات إلى العديد من المسئولين في العالم وخاصة فرنسا، وطلبنا منهم مراجعة الخطاب الدعوي في بلادهم وعدم تركه لأصحاب الفكر المتشدد.

وأكد استعداد الأزهر الكامل للمساعدة في تنقية الخطاب الدعوي وتدريب الدعاة بشرط توفير الحماية اللازمة لعلمائه وإفساح المجال لهم، لأننا لو نجحنا في إبعاد المتشددين عن تصدر المشهد الدعوي، فسننجح في حماية الشباب من الوقوع في أفكارهم.