أفادت مصادر تجارية وبيانات شحن أن إقليم كردستان في شمال العراق بدأ يستهدف أسواق خام البلطيق في شمال غرب أوروبا لينافس الإمدادات الروسية التقليدية ويزيد تخمة المعروض بالمنطقة.

وأبلغ التجار وصول ما لا يقل عن ثلاث سفن محملة بالنفط الكردي إلى مينائي جدانسك البولندي وبوتينج الليتواني على بحر البلطيق في أكتوبر ونوفمبر.

وقال مصدر بشركة تعمل في تجارة السلع "إنها أول إمدادات كردية تصل إلى شمال أوروبا."

وأعلن إقليم كردستان هذا الأسبوع للمرة الأولى تفاصيل عملياته لتصدير النفط موضحا كيف التف على بغداد منذ 2014.

ويقول الإقليم إن صادراته تصل الآن إلى عشر دول لكن من السابق لأوانه الكشف عن الوجهات النهائية لأن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) مازالت تهدد بمقاضاة المشترين. و من قبل أن النفط الكردي وصل إلى إسرائيل والمجر.

ويزيد وصول الإمدادات الكردية حدة المنافسة بين روسيا ودول منظمة أوبك على الحصة السوقية بعد أن باعت السعودية الخام إلى بولندا والسويد.

وقالت مصادر تجارية إن الناقلة سيكينوس المحملة بالنفط الكردي وصلت ميناء جدانسك على بحر البلطيق أواخر أكتوبر وإن الميناء سيشهد وصول شحنة أخرى على متن الناقلة مينرفا جورجيا في نوفمبر تشرين الثاني.

وبحسب بيانات شحن وتجار فإن بي.كيه.إن أورلن أكبر شركة تكرير بولندية ستنقل 100 ألف طن من نفط كركوك العراقي إلى مصفاتها مازيكيو في ليتوانيا في وقت لاحق هذا الشهر.

وجرى تحميل الشحنة بميناء جيهان التركي في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وتصل ميناء بوتينج الليتواني في 22 نوفمبر  حسبما أظهرته بيانات الشحن من رويترز.

ولم تقدم بي.كيه.إن التي تسيطر عليها الدولة تعليقا فوريا لكن رئيسها التنفيذي جاشيك كراويك قال لصحيفة يومية هذا الأسبوع إن الشركة توسع قاعدة إمداداتها.