قال د. محمد محسوب نائب رئيس حزب "الوسط"، إنه على مدار مائتي سنة لم تقم قواتنا المسلحة بأي انقلاب ضد الشرعية، وفي كل مرة يتبع الجيش حدس الشعب وما يتبناه من مفهوم الشرعية، لافتا أن الجيش أدرك ذلك لأنه من ساهم في تأسيس الدولة وهو من أهم ركائز استقلالها ووحدتها، فأعلن قادته دون مواربة أنهم مستمسكون بشرعية الإرادة الشعبية ولا يمكنهم الانقلاب عليها. وأضاف محسوب، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ما يتغير هو معنى الشرعية فمرة تكمن الشرعية قي توافق المصريين على نظام سياسي جديد باختيار محمد على واليا فمؤسسا للدولة الحديثة؛ ومرة تكون الشرعية ممثلة في مشاركة الحيش في الحركة الوطنية الدستورية دون استيلاء على السلطة كما حدث في ثورة عرابي؛ ومرة بإدراك الجيش انه طليعة الشعب المصري للتخلص من الملكية الفاسدة والاحتلال المهين وبدء عهد الجمهورية الأولى"، وفق قوله. وأوضح نائب رئيس حزب "الوسط" أن الجيش أدرك في المرحلة الأخيرة بأعلى سلم التطور بحسه الوطني أن الشرعية أصبحت هي الاختيار الحر للشعب عبر آلية الانتخابات النزيهة، على حد تعبيره. وأكد أن تصريحات قادته فاجأت الديمقراطيين المزيفين من عاشقي الانقلابات وإهدار إرادة الشعب والوصاية عليه؛ وكشفت زيفهم الكثيرين ممن تشدقوا بالديموقراطية كثيرا ثم لما جاءتهم أعرضوا عنها وفضلوا أن يعيشوا في ظل حكم شمولي على في بلد تُتداول فيه السلطة بين أطياف سياسية متعددة. وشدد على أن الداعين لانقلاب العسكري على الشرعية المنتخبة يرغبون في ديمقراطية الاتجاه الواحد والحزب الشمولي والزعيم القائد والشعب الذي يهلل لكل ما يصدر عن حزب السلطة أو زعيم الزمان، حسب وصفه. وقال محسوب في نهاية تدوينته: "يا سادة.. مصر لن تعود للوراء.. وهذا أوان ورد الديمقراطية وأزهار التقدم التي لا يجتمع فيها إيمان بديموقراطية وعشق للانقلابات.. تحية لجيش مصر العظيم".
