تسارعت وتيرة الأزمة الداخلية التى تعيشها جماعة الإخوان المسلمين، فى أعقاب الحوار الذى اجراه الأمين العام للجماعة محمود حسين والذى أكد أنه مازال الأمين العام للجماعة رغم اعتراض الشباب عليه وإعلان الكثيرين منهم أن القيادات الحالية متهمة فى دماء أبناء الجماعة التى سقطت فى كافة الفعاليات التى زعمت أنها لأجل عودة الدكتور محمد مرسى للحكم.

واستغل بعض القيادات فرصة غضب الشباب لينقل على القيادة الحالية حيث جاء محمد منتصر المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين ليدعو شباب جماعة الإخوان إلى ما أسماه "إنفاذ خطتهم" ، وذلك عن طريق الإنقلاب على القيادات الحالية للجماعة ، وإيجاد قيادات بديلة تقوم بتحركات جديدة وتعمل على خطوات جديدة لإصلاح ما أفسده القيادات الحالية.

وتأكيدًا لوقوع شرخ عميق داخل صفوف الجماعة، اعترف "منتصر فى حوار لوكالة الأناضول التركية، أن هناك خلافًا  في وجهات النظر داخل الجماعة حول بعض القضايا، ولكنه وصف هذا الخلاف بـأنه "خلاف تنوع"، وأن إدارة الجماعة الحالية "تسعى بالفعل لاستيعاب كل الأفكار التي يطرحها الشباب والشيوخ داخل التنظيم، ومن كل وطني مخلص" -على حد وصفه-.

ونفى المتحدث باسم الجماعة احتمالية وقوع انشقاق داخلها قائلًا "ما دامت المبادئ واضحة والأشخاص تلتقي على المبادئ، فلا خوف على وحدة الجماعة، وإن الهياكل التنظيمية، وأساليب التحرك هي أمور تخدم الأهداف، وهي تـُختار وتتغير وتتطور بحسب الأوضاع والظروف المحيطة".

وتصاعد الغضب بين شباب الجماعة خاصة بعد تصريحات الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ، والذي أكد خلال لقائه مع قناة "الجزيرة"، مساء الجمعة،  أن القيادات الحالية للجماعة وصلت إلى مواقعها بطريقة شرعية ، مؤكدًا أنه الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومشيرًا إلى أنه لا مانع فى أن تترك القيادة الحالية منصبها القيادى إذا قرر مجلس الشورى ذلك.

ودعم اتجاه منتصر عددًا من شباب الجماعة حيث قال أحمد خير الله أحد شباب جماعة الإخوان معلقًا على تصريحات محمد منتصر " بعد لقاء الأمين العام اللي هو غير أمين وغير شرعي ، يجب أن يصدر بيان تكذيب لكل الأخطاء التي أدلى بها سواء عن الرؤية أو الأزمة الداخلية ، بل يجب محاسبته وتجميد عضويته إذا لزم الأمر لمخالفته قرارًا بعدم ظهور القيادات بالخارج والحديث في الإعلام عن الأزمة الداخلية"

 في حين قال مازن سلام أحد شباب جماعة الإخوان مهاجمًا القيادات على تنازعهم على القيادة وعدم مراعاتهم لدماء الشباب " اتقو الله فينا بقي ، مجهود 80 سنة بيضيع بسبب نزاعات ، أشك والله اعلم انها بقت نزاعات مصالح ، راعو إن في في رقبتكم دماء ونفوس بشرية ، والله هتتحاسبو عليها".

 وقال أحمد الغرباوي أحد شباب الجماعة مهاجمًا محمد منتصر على تصريحاته " احنا للأسف معدناش بنصدقك يا منتصر لأنك قولتلنا إنكم عملتوا انتخابات وفي أمين عام جديد من داخل مصر ، وطلع علينا الحاج محمود حسين ، وقال أنا الأمين العام فياريت تتفاهموا مع بعض الاول وبعدين تبقي تكلمنا" .

وتأتي ردود هذه الأفعال لتدل على حالة التخبط التي يعاني منها الشباب والنزاع الشديد بين القيادات على السلطة التي دفعت بالشباب إلى الهاوية.