عاجل

بالصور.. "البحر الميت" يزداد موتًا بسبب نقص المياه

يشتهر البحر الميت بكونه أخفض نقطة على سطح الأرض، ويتميز بشدة ملوحته التي تبلغ نسبتها 34.2%، لكن مياهه آخذة بالتقلص وينخفض منسوبها بمعدل متر واحد سنويا، وتظهر على شواطئه مئات الحفر.

البحرالميت كان يسمى قديما “ببحيرة لوط”, وهو بحيرة يعتبر سطحها أعمق نقطة في العالم على اليابسة حيث يقع على عمق 417 متر تحت سطح البحر بحسب قياسات عام 2003.

وتقع ما بين الأردن، وفلسطين وله عبر التاريخ ذكر في جميع الحضارات التي سكنت حوله 

وقد أطلق على هذه البحيرة اسم «البحر الميت» بسبب عدم قدرة الكائنات الحية أو الاسماك على العيش فيه لكون مياهه شديدة الملوحة، فهي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات، وتتغير هذه اعتمادا على العمق كما لا تعيش فيه الكائنات الحية بالرغم من وجود بعض انواع البكتيريا والفطريات الدقيقة.

ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ 37 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻣﺘﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺳﻄﺤﻪ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷ‌ﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻓﻴﺒﻠﻎ 417ﻡ.

ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍﻹ‌ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 945 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﻣﺮﺑﻌﺎً. ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻋﻤﻖ ﻋﻤﻖ ﻟﻪ ﻓﻴﺒﻠﻎ 401 ﻣﺘﺮﺍً ﻭﻳﻘﺴﻤﻪ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻄﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻴﻦ ﻓﺎﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﻣﺎﻟﺢ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﻤﻘﻪ ﻣﻦ 6 ﺇﻟﻰ 8 ﺃﻣﺘﺎﺭ.

ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺟﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻣﻼ‌ﺡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻪ ﺗﺸﻔﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﺪﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺼﻄﺒﻎ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷ‌ﻣﻼ‌ﺡ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼ‌ﺟﻴﺔ.

ﻭﻗﺪ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ‌ ﺷﺎﻃﺌﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ. ﻭﻗﺪ ﺭﺷﺢ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ.

ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺘ ﺘﻨﺘﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺫﺍﺕ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ.ﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﻝ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻴﻪ، ﺇﺫ ﺍﻥ ﺷﻔﻂ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻭﻧﻬﺮ ﺍﻷ‌ﺭﺩﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺩﻥ، ﻗﻠﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎﺩ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪﺩﻩ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎﻑ.

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻹ‌ﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺗﺒﺮﺯ ﺧﻄﺔ ﺷﻖ ﻗﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷ‌ﺣﻤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷ‌ﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﺘﺴﻴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻪ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠة.