عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ

مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ

مزارع النخيل بالواحات البحرية

تعتمد الواحات البحرية بشكل رئيسي على القطاع الزراعي وتمثل زراعة النخيل ومنتجات التمور العمود الرئيسي لهذا القطاع إضافة لمساحات متناقصة من زراعات الزيتون ومساحات واسعة من البرسيم الحجازي الذي يعتمد عليه الاهالي في تغذية الانتاج الحيواني ، ويعاني المزارعون في الواحات البحرية من تهميش المسئولين حيث تبعد عن محافظة الجيزة التي تتبعها اداريا 360 كم.

يقول أسعد وصفي (مزراع): إن زراعة النخيل لم تعد مربحة حيث يعتمد الفلاح عليها كمصدر رئيسي للدخل وكان المزارعون ينتظرون موسم التمور كل عام لبناء منزل لاحد ابنائه أو تزويج أحدهم ومصاريف العام كله يتم سدادها من بيع التمور لكن هذا العام المحصول مكدس في البيوت والمخازن ولا يجد المزارع من يشتريه رغم انخفاض السعر حيث وصل كيلو البلح السيوي العام الماضي ثمانية جنيهات أما هذا العام فسعره ثلاثة جنيهات وربع ورغم ذلك لا يجد الفلاح من يشتريه ويطالب الحكومة ووزارة الزراعة ومصانع القوات المسلحة المساهمة في تصنيع وتسويق تمور الواحات البحرية ، وبالنسبة لزراعة البرسيم والانتاج الحيواني فيعاني الفلاح من ارتفاع اسعار الاسمدة الكيماوية وعدم توفرها مع ركود في سوق المواشي رغم ارتفاع اسعار اللحوم.

وأكد صبري عطاف (تاجر اسمدة عضوية)، أن سعر سيارة السماد زاد عن الماضي مائة جنيه مع زيادة ايضا في اسعار الاسمدة الكيماوية ومع انخفاض اسعار التمور اضطر المزارعون وكثير منهم لم يسوق محصول هذا العام مما سبب ركودا كبيرا في سوق الاسمدة العضوية وان المزارع الذي كان يشتري ثلاث او اربع سيارات سماد اصبح يشتري سيارة واحدة وكثيرين لم يسمدوا هذا العام.

وأوضح ياسر عبدالله (مزارع)، أن سوسة النخيل سببت لهم خسائر فادحة وتلتهم جزءا كبيرا من مصاريف الفلاح على الارض الزراعية ومع انخفاض المساحات المنزرعة من الزيتون اصبح البلح هو محصولنا الرئيسي مع البرسيم الحجازي الذي ارتفعت اسعار التقاوي هذا العام بشكل كبير مقارنة بالاعوام السابقة والفلاح اصبح بين فكي ارتفاع اسعار المبيدات والتقاوي والعمالة وانخفاض اسعار المحصول ونحن ابناء الواحات البحرية لا نجد مسئولا يهتم بنا فوزير الري اتخذ قرارا يزيد من معاناة الاهالي برفع الدعم عن الابار الزراعية التي حفرتها الحكومة وتديرها كمساعدة للمزارعين البسطاء من ابناء الواحات ولا ندري كيف نتصرف عند تطبيق هذا القرار فمعظم اهالي الواحات مزارعين بسطاء دخلهم منخفض والمساحات الزراعية صغيرة جدا ولا نستطيع تحمل تكاليف تشغيل وصيانة تلك الابار.

وقال الدكتور عز الدين جاد الله (رئيس قسم البستنة بمعمل النخيل): إن أشجار النخيل في الواحات تعاني من الاهمال وخاصة النخيل القديم والذي يوزع على اكثر من واحد بسبب الميراث وان المزارع ليس لديه خيار اذا اراد الحصول على  أكبر محصول وثمارذات جودة عالية تصلح للمنافسة التصديرية الا اتباع احدث الطرق في عمليات الخدمة من وضع الاحتياجات السمادية على حسب عمر النخلة واضافة العناصر الخاصة بجودة الثمار وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والاهتمام بعملية التكييس للسباطات لتقليل الثمار المصابة حشريا او ميكانيكيا بسبب الرياح ويفضل اجراء عملية الخف عند حمل النخلة محصول مرتفع وذلك للحفاظ على جودة الثماروكذلك اجراء عملية التقليم شتاءا مع الرش الوقائي لسوسة النخيل الحمراء.

وصرح الدكتور مصطفى طه (معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية)، بأن أهم مشاكل التصنيع بالنسبة للتمور تتمثل منذ عملية الجمع لقلة وعي المزارعين بالطرق المثلي للحصاد وعمليات ما بعد الحصاد ، وكذلك إنتاج ثمار نصف جافة غير موحدة من حيث الصفات الحسية او الميكروبيولوجية او الكمياوية وذلك يرجع لعدم وجود إدارة جودة بمصانع التمور وللتغلب على مشاكل التصنيع لابد من عمل دورات للمزارعين في الطرق المثلي للجمع وعمليات ما بعد الحصاد والاهتمام بعمليات التعبئة والتغليف داخل المصانع واتباع طرق تخزين جيدة (ثلاجات) وانشاء ادارة مراقبة جودة بكل مصنع مع زيادة المنتجات المصنعة من التمور كالدبس ومربى البلح ومسحوق التمر وعجائن التمور واستخدام الناتج من فرم النوى ومخلفات المصانع من التمور كاعلاف حيوانات ذات قيمة غذائية عالية وبالنسبة لزيت الزيتون فيفضل استخدام التقنيات الحديثة في العصر للتحكم في نسبة الحموضة والتوسع في ذلك النوع من المعاصر الالية ويؤكد طه أنه لابد من تضافر الجهود من المسئولين التنفيذين لحل مشكلة التسويق لمحصول التمر هذا العام على مستوى الجمهورية عموما والواحات البحرية خاصة.

وأكد المندس أحمد رجب (معمل النخيل فرع الواحات البحرية)، أن اهم مشاكل المكافحة لدى المزارعين تتمثل في ارتفاع تكلفة المكافحة وزيادة اسعارالمبيدات بالنسبة لسوسة النخيل الحمراء مما يجعل اغلب المزارعين البسطاء يحجمون عن مكافحتها لعدم قدرتهم المادية على شراء المبيدات وكذلك تعاني الواحات من لاهمال الشديد في الزراعات القديمة مما يعمل على انتشار وزيادة نسبة الاصابة وبالنسبة لزراعات البرسيم الحجازي يعاني بعض المزارعين من الدودة القارضة (دودة ورق القطن) وأيضا ارتفاع اسعار المبيدات الخاصة بها يعد العامل الرئيسي لعدم مكافحتها.

مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ
مزارعو الواحات البحرية: لا أحد يهتم بنا من المسئولين ومحصول التمر لا يجد له مشترٍ