عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • المالك يستغل نفوذه ويبني على الأرض.. أهالي "سيلا" بالفيوم يعيشون عذابا أسبوعيا.. والوحدة المحلية في غيبوبة

المالك يستغل نفوذه ويبني على الأرض.. أهالي "سيلا" بالفيوم يعيشون عذابا أسبوعيا.. والوحدة المحلية في غيبوبة

لم يكتف مالك الأرض التي يقام عليها سوق قرية "سيلا" بمحافظة الفيوم بنقل الباعة إلى قطعة أرض صغيرة لا تسعهم، بل ضيق الخناق عليهم ببناء بعض الأبراج السكنية على تلك الأرض؛ مما جعل الباعة يفترشون الطريق العمومي للقرية ويتسببون في إغلاقه لتبدأ معاناة الأهالي مع صباح كل أربعاء موعد انعقاد السوق.

وأوضح أهالي القرية، أن معاناتهم ترجع إلى ما يزيد عن 15 عامًا عندما قام أحد أثرياء القرية بشراء المكان المخصص لإقامة السوق خلف الوحدة المحلية، وأغلقه ثم أنشأ العديد من المحال والمقاهي وبعض الورش، وفي المقابل قام بتبوير قطعة أرض زراعية يمتلكها في مدخل القرية ونجح في الحصول على ترخيص من الجهات المعنية لنقل السوق إليها، الذي لم يسع التجار؛ مما جعل الطريق محلًا لباعة الخضروات والسلع الغذائية وتجار الماشية.

وأثر نقل الباعة لمكان السوق الجديد بالسلب على حركة السير،وأدى إلى شلل الحركة بشكل لا يرتضيه أحد، ونظرًا لنفوذ مالك الأرض، لم تجدِاستغاثات الأهالي سواء من الطلاب، الذين يذهبون إلى المدينة لتلقي العلم في الجامعة أو المعاهد الأزهرية، أو الموظفين، الذين يعانون الأمرين للوصول إلى وسيلة المواصلات في هذا اليوم العصيب الذي يخيم بمعاناته على الكبير والصغير في القرية.

من جانبه، قال "ر.د": إن يوم الأربعاء من أصعب الأيام التي تمر عليّ وأنا في القرية، موضحًاأن هذا اليوم يعتبر المولد الرسمي للقرية؛ حيث الازدحام الشديد، وتعطل حركة السير، وتجارة الأغنام والماعز والماشية على قارعة الطريق، دون أدنى مسئولية من أحد، لا من مالك السوق، ولا الوحدة المحلية، التي هي في الحقيقة تعيش في غيبوبة تامة، وخارج نطاق الخدمة – على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أوضح "م.ص"، أنه حال، لا قدر الله، أصيب أحد الأهالي أو مرض أي شخص يوم انعقاد السوق، فلن يستطع أحد إسعافه، فحتى سيارة الإسعاف المتواجدة فيأول القرية لن تستطع الحركة؛ بسبب الازدحام الشديد الذي ينتج عن إقامة السوق، وذلك لقيام مالك السوق ببناء العديد من المباني والأبراج السكنية في أرض السوق، مما يستدعي الباعة والتجار إلى الوقوف في حرم الطريق وغلقه بشكل كامل وتداول عملية البيع والشراء دون النظر لتعطيل حركة المرور.