استمرارًا لشكاوى الطلاب من سوء إدارة العملية الانتخابية من قبل رعاية الشباب وإدارة الجامعات بالتجاوزات التي حدثت أثناء انتخابات اتحادات الطلاب عن طريق منع الطلاب عن الترشح واستبعاد آخرين دون إبداء أسباب مقنعة أو واقعية ، وللإتيان باتحاد طلاب مرضيٌ عنه من قبل الجهات الأمنية كما يصرح بذلك العديد من الطلاب ، ورغم استياء الطلاب من تلك التجاوزات التي شهدتها الانتخابات إلا أنهم اعتبروا أنفسهم أعطوا صفعة قوية لإدارات رعاية الشباب بأن التخطيطات المبذولة لاستبعاد الطلاب بائت بالفشل ، موضحين أن  خورج الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي ليثير الشكوك حول انتماءات بعض أعضاء اتحاد طلاب مصر التي فازت بالاتحاد العام أمر يعد تحايل على إرادة الطلاب لحل الاتحاد الحالي الذي أتى بالانتخاب.

حيث قال الشيحي، إن أحد أعضاء اتحاد طلاب مصر، ذكر أن التظاهر داخل الحرم الجامعي حق، فليفعل ذلك ليفصل من الجامعة فورا، مضيفا أن من يقول ان هناك طلاب معتقلين يثير الشكوك حول انتمائاته. 

وأكد الوزير في تصريحات صحفية أن الاتحاد الحالي غير معترف به حتى يتم اعتماده، وكذلك اتحادات الجامعات لم تعتمد من الوزارة، مضيفًا أن لجان التواصل الطلابية مازالت قائمة ولا نية لإلغائها، قائلًا : “لا أحد يملي عليا قرارات وقراراي من دماغي".

وأردف الشيحي، أن القانون يفصل في وجود اتحاد طلاب مصر من عدمه، موضحا أن اللائحة الطلابية الصادرة عام 2007 والمعتمدة بقرار جمهوري لم يذكر بها اتحاد طلاب مصر، ولكن ذكر في لائحة 2014 المعتمدة بقرار وزاري فقط حيث أن اللائحة المعتمدة بقرار جمهوري تجب لائحة عام 2014. 

وأثارت هذه التصريحات حفيظة الطلاب حيث اعتبرت تصريحات وزير التعليم العالي الأخيرة تحايلًا على إرادة الطلاب ، واتهم بعضهم الوزارة بالتآمر ضد الاتحاد المنتخب بسبب عدم موافقة توجهات أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي لأهواء الأجهزة الأمنية.

وأصدر عدد من الحركات الطلابية، اليوم الإثنين، بيانًا يعلنون فيه عن دعمهم "الكامل" لاتحاد طلاب مصر المنتخب، ورفضهم لتصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي.

وجاء في البيان الذي وقعته حركات: طلاب مصر القوية، وطلاب الحزب المصري الديموقراطي، وطلاب حزب الدستور، ومقاومة، وطلاب الاشتراكيين الثوريين: "نهيب بوزارة التعليم العالي التوقف عن المماطلة واعتماد النتائج المُعلنة بأقصى سرعة، ونؤكد أن أي تلاعب بالعملية الانتخابية من شأنه إلغاء أو تعطيل النتائج الأخيرة لن يقبله عموم طلاب واتحادات طلاب مصر".

وذكرت الحركات في البيان إلى أنها شاركت بشكل مباشر وغير مباشر في الانتخابات، على الرغم من اعتبارها أن الفترة الحالية "يسودها غلق لجميع مساحات التمثيل أو التعبير عن حقوق واحتياجات الطلاب"، وأشارت إلى ما أسمته "تجاوزات فجة" كانت قد استبعدت عددًا من الطلاب عن الترشح للانتخابات ، و"سمحت بمراجعة الأجهزة الأمنية لكشوف المرشحين"، حسب البيان.

كما اتهم البيان بشكل مباشر مسئول الأنشطة الطلابية بالوزارة حسام الدين مصطفى بدعم "صوت طلاب مصر"، واستغلاله لمنصبه بالوزارة لتقديمه تسهيلات لوجودهم الجامعات.

في حين نفى الشيحي وجود تدخلات في انتخابات اتحاد طلاب مصر، مؤكدًا أنه إذا كان هناك تدخلات لفاز أعضاء “صوت طلاب مصر”، مضيفا أنه لا توجد أحزاب داخل الجامعة ولا دعم لمجوعة طلابية على حساب مجموعة أخرى، قائلًا :”ماعنديش حاجة اسمها صوت طلاب مصر”.

ودعى البيان طلاب مصر "للدفاع والتمسك بحقوقهم في الانتخاب والتمثيل النزيه"، بالمشاركة بهاشتاج  "#ادعم_اتحاد_طلاب_مصر" على مواقع التواصل الاجتماعي.