عاجل

خبراء: آلام الذهب مستمرة في 2016

صورة أرشيفية

حقق الذهب أدنى مستوياته خلال عدة سنوات فى ديسمبر الجاري مع استمرار ارتفاع الدولار بعد قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.

ويؤكد الخبراء أن آلام الذهب سوف تستمر مع الدخول في عام 2016.

فعلى الرغم من سنوات من السياسة النقدية فائقة المرونة، فإن السبائك الذهبية حققت أداءً سيئًا بسبب وفرة السيولة الرخيصة فى جميع أنحاء العالم من البنوك المركزية.

وقال ريتش روس من شركة إيفركور، إن قوة الدولار، وارتفاع معدلات اسعار الفائدة الاساسية والانهيار المستمر فى السلع الأساسية وخام البترول والائتمان هى عوامل تشكل عاصفة مثالية للذهب.

ومع نهاية 2015 تكون المعادن اكملت عامها الثالث على التوالى من الخسائر، ومع رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى لسعر الفائدة فإن هذه الخسائر ستمتد خلال العام المقبل.
وبحسب تقرير لـ “سى ان بى سى” فإن السوق يفتقد لعوامل تحفيز المضاربة فى الذهب من الناحية الفنية.
ووفقاً لروس، فان مؤشر حركة الذهب يتحرك فى اتجاه الهبوط بشكل واضح المعالم، مشيراً إلى أنه اقترب من كسر المستوى الحرج دون الـ1000 دولار وقد يكون ذلك بحلول نهاية العام.

ولفت المحلل الأمريكى النظر الى أن الذهب انخفض بنسبة 11% خلال العام الحالي، وبنفس المستوى تراجع اليورو أيضاً بنسبة 11%، وكل ذلك على النقيض من الدولار الذى ارتفع بنسبة 11%.

ويعتقد الخبراء، أن الذهب فى مرحلة الهبوط الطويل بعد فترة من الصعود وصل فيها للحد الاقصى بما يعنى ان تحركات الذهب ستكون لاسفل خلال الفترة المقبلة، حيث تحتاج السلع الاساسية الى كسر الاتجاه المستمر منذ نحو 100 اسبوع لكى تبدأ فى الصعود.

وقال روس: «أنا ببساطة لن اشترى الذهب حتى يكسر نقطة الألف دولار إلى أعلى ليصل حول مستوى 1215 دولاراً للأوقية فى حين ان الأوقية وصلت فى ختام اسبوع التداول الاخير 1065 دولاراً»، فبدلاً من محاولة الامساك بمفتاح النزول حذر روس المستثمرين من الانتظار حتى يحول الذهب اتجاهه الى أعلى.

وأضاف أن هناك من ينتظر نهاية الشوط الاول (الهبوط) لتظهر علامات الإرهاق، لكن الافضل هو شراء الذهب عندما يبدأ فى طريق العودة للصعود بدلاً من شرائه وهو مستمر فى الاتجاه المعاكس.