عاجل

سر الياقوته الحمراء فى تاج ملكة بريطانيا

تاج ملكة بريطانيا

تعرف هذه الياقوتة الحمارء بياقوتة الأمير الأسود.

في وسط التاج الذي تعتمره ملكة بريطانيا يوجد حجر كريم أحمر عُرِفَ تاريخياً باسم "ياقوتة الأمير الأسود" (Black Prince Ruby). 
ولهذه "الياقوتة" التي تزن 170 قيراطاً (34 جراماً) سيرة ملحمية تبدأ من الأندلس. 
ففي أواسط القرن الرابع عشر، كانت هذه الجوهرة الحمراء في حوزة صاحب قصر الحمراء أبو سعيد أمير غرناطة, الذي قتله غدراً مضيفه بطرس الرهيب صاحب إشبيلية، للاستيلاء على جواهره.
ولكن بطرس الرهيب تعرض لتمرد من أخيه، فاستنجد بالأمير الإنجليزي إدوارد أوف وودستوك المعروف باسم "الأمير الأسود"، وقدم هذا الأخير المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على "الياقوتة الحمراء", فكان له ما أراد بعد معركة "ناجيرا" التي دارت عام 1367م في إسبانيا. 
ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات ملوك إنكلترا، وظهرت في مناسبات تاريخية ومعارك عديدة. حتى استقرت وسط التاج الذي صيغ لتتويج الملكة فيكتوريا, وما زال ملوك بريطانيا يستخدمونه في بعض المناسبات الرسمية. 


الطريف في الأمر، أن تطور وسائل اختبار نوعية الحجارة الكريمة في العصر الحديث كشفت أن "ياقوتة الأمير الأسود" ليست ياقوتة بل حجر "سبينال", ولكن ذلك لا يعني انتقاصاً من قيمة هذه الجوهرة لأن "السبينال" بهذا الحجم الكبير يبقى يساوي ملايين الدولارات، ناهيك عن قيمته التاريخية. 
وأكثر من ذلك، يؤكد الخبراء في هذا الشأن أن كل الأحجار الحمراء الضخمة التي رصعت تيجان أوروبا في الماضي بوصفها من الياقوت، هي في الواقع سبينال.