لقى زهران علوش، قائد جيش الإسلام، مصرعه في غارة روسية جنوب دمشق، حيث أشارت المعارضة السورية إن زهران علوش قُتل في غارة روسية على مقره في ريف دمشق بواسطة 10 صواريخ استهدفت المبنى الذي كان توجد به قيادات من جيش الإسلام، بينهم زهران علوش ونائبه الناطق باسم جيش الإسلام.

فمن هو "زهران علوش".. هذا ما ستجيب عليه السطور التالية:

ولد علوش فى 1971 فى مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية فى ريف دمشق، لأسرة علمية فوالدة هو الشيخ عبد الله علوش من مشايخ دوما المشهورين المتمسكين بمنهج أهل السنة و الجماعة كان ملازماً للشيخ الألبانى .

بدأ محمد زهران طلب العلم منذ صغرة إقتداء بوالدة فقرأ القرآن على يد والده و تلقى العلوم الشرعية على عدد من مشايخ دومة ثم التحق بكلية الشريعة فى جامعة دمشق.

ثم انتقل إلى المملكة السعودية و التحق بالجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية و بعد التخرج درس الماجستير فى بلادة فى كلية الشريعة بجامعة دمشق .

وتتلمذ فى فترة وجودة بالمملكة على يد الشيخ ناصر الدين الألبانى و الشيخ  عبد العزيز بن باز و الشيخ محمد بن صالح العثيمين و الشيخ عبد الله بن عقيل و الشيخ عبد المحسن العباد و محمد المختار الشنقيطى و غيرهم، و تعلم منهم العلم و أصول الدعوة على منهج أهل السنة .

انتقاله إلى سوريا و نشاطه الدعوى بها

بعد انتقاله إلى سوريا بدأ العمل الدعوى مما عرضه لملاحقات أمنية عديدة بدأً من بداية عمله الدعوى عام 1987 و حتى القبض عليه 2009 وحجز فى سجن صيدنايا العسكرى حتى أفرج عنه فى 22 يونيو عام 2011 بمرسوم عفو عام صدر وله ولعدد كبير من المعتقلين.

بداية الجهاد

بعد خروجه من المعتقل بعد بداية الثورة السورية  بثلاثة أشهر، كان يرى أن هذا النظام السورى لا يمكن إسقاطه إلا بالقوة فبدأ بالانخراط بالعمل المسلح ضد الجيش السورى منذ بداية تسليح الثورة السورية، وأسس تشكيلاً عسكرياً لقتال النظام أطلق عليه " سرية الإسلام " ثم إزداد العدد ليصبح فيما بعد " لواء الإسلام "

وفى سبتمبر عام 2013 أعلت عن توحيد 43 لواء و كتيبة فى كيان موحد " جيش الإسلام " الذى أصبح بعد هذا التوحد هو قوة عسكرية تواجه النظام النصيرى فى سوريا و الذى قادة علوش من بداية تأسيسة .

وكانت أولويات جيش الإسلام هي أولويات الثورة منذ اليوم الأول، طرد المشروعين الفارسي الصفوي والتكفيري من أرض الشام وإسقاط النظام ومشاريعه الإجرامية، واستبداله بنظام عادل يعيد الحقوق وينصف المظلومين ويحرر الإنسان

اهتم علوش فى هذا الجيش على التربية العقائدية للمنضمين إليه بالإضافة للتربية العسكرية، وتكون الجيش منذ 26 مكتباً إدارياً و 64 كيبة عسكرية وانتشر فى غالب الأراضى السورية.

اليوم الأخير فى حياة "علوش"

صلى العلوش الجمعة خطيباً ثم ألقى كلمة بعد خطبة الجمعة ثم انتقل إلى إجتماع هو ورفاقة، فهاجمت القوات الروسية بست صواريخ مكان تواجده فقتل رحمه الله هو وعدد من رفقائة .

أعلن جيش الإسلام بعد مقتل علوش تعيين أبو همام البويضانى هلفاً للعلوش.