هل بددت 2015 الحلم الإيرانى فى السيطرة على الخليج؟

دائماً ما تسعى إيران إلى استعادة المجد التليد لها و للدولة الفارسية، وبالرغم من تعاظم الدور الإيراني فى الخليج فى 2015 إلا أنه فى المقابل تلاشى الحلم أو بدأ فى التلاشى.

فإيران لم تقاتل الشيطان الأكبر أمريكا ولا روسيا و لا إسرائيل كما كانت تخدع البعض بهتافاتها الرنانة و تصريحاتها النارية، ولكنها هددت أمن الدول العربية بداية من حزب الله فى الكويت و الحوثيين فى اليمن و الشيعة فى البحرين و حتى فى إفريقيا عن طريق الشيعة فى نيجيريا و الجزائر و غيرها.

فهل حققت إيران حلمها أم تلاشى الحلم؟

ففى اليمن حطمت عاصفة الحزم الحلم الإيراني

فبالرغم من المساعدات التى لا تنقطع لعلى عبدالله صالح و الحوثيين، إلا أن الحصار القوى الذى فرضته قوات التحالف فى عاصفة الحزم و ما تلتها من عمليات عسكرية، قضت على الحلم الإيراني فى اليمن.

ولعل هذا هو الذى جعل الحوثيين زراع إيران فى اليمن بنقل العمليات إلى الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية، ولضعف الموقف الحوثى فى اليمن اتجه صالح و الحوثى إلى المفاوضات الدولية و الوصول إلى الحل السياسى ووقف الحرب إنما هو إعلان ضمنى بالهزيمة.

ولعل من أكثر الكلمات صراحة فى هذا الأمر قول الرئيس اليمنى منصور هادى "إننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب"

أما فى العراق و التى تعدها إيران ولاية لها

فبالرغم من سوء الوضع فى العراق و التحكم شبه الكامل لإيران فى العراق إلا أنه لم تصل لما تريده بعد وهذا الذى جعل علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا"

وهو يستعيد بهذه الكلمات تاريخ الأمبراطورية الفارسية وقال " أن إيران و العراق جغرافيا غير قابلة للتجزئة و لا التفكيك "

 وهذا ما جعل الوزير الخارجية السعودى السابق سعود الفيصل " إيران تسيطر على العراق"

و الواقع يقول أن العراق الآن أصبح محتلاً من إيران، فقد وصلت القوات الإيرانية حتى شمال العراق فى محافظة ديالى رافعين راية محاربة " داعش "

وفى تصريح مستغرب ان يخرج من مثلة قال مارتن ديمبسى " التدخل الإيرانى فى العراق هو الأوضح منذ 2004 "

وقد حطم إيرانيون منفذ"الزرباطية"بين العراق وإيران في محافظة واسط،ودخل مئات الآلاف من الإيرانيين الأراضي العراقية دون الحصول على لدخول العراق بحجة إحياء كربلائية .

التدخل الإيراني فى سوريا

تدخلتى إيران فى 2015 بقوة فى سوريا سواء عن طريق قوات الباسيج أو حزب الله الإيرانى ولا يخفى على أحد  الدعم الكامل التى تقدمة هذه القوات لدعم بقاء الأسد، بل حاصرت هذه القوات قرى كاملة كما حدث فى الزبدانى، ولكن كان المقابل لهذه التحركات زيادة القتلى يومياً من حزب الله و الحرس الثورى الإيرانى، وما مقتل سمير القنطار عنا ببعيد .

وإن كانت روسيا بدأت فى الفترة الأخيرة التغطية الجوية للتحركات الإيرانية داخل سوريا، ويلاقى الجنود الإيرانيين فى سوريا مقابل مادى ومعنوى قوى فقد قام اليوم خامئنى بزيارة عوائل الجنود الإيرانيين فى سوريا.ومن المنتظر من إيران إن لم تستطع بسط يدها على سوريا ستتجة إلى ما أطلق عليه " سوريا المفيدة " وهى منطقة الساحل السورى وجبلى التركمان و الأكراد واللازقية و حماه و حمص و دمشق و القلمون .

وتتحرك إيران فى سوريا ليس ببعد عسكرى فقط وإنما ببعد دينى أيضاً حيث تنظر إيران إلى سوريا على أنها أرض الشام المتعلقة بأحاديث قيام الساعة و أن هذه الحرب هى الحرب الأخيرة، و الغريب أنها نفس فكرة أبو بكر اليغدادى كما قال فى الفيديو الذى أزيع له اليوم بأن الأمر يتجه إلى النهاية و أنها الحرب الأخيرة .

وهذا ما جعل قائد فيلق القدس التابع للباسيج " قاسم ليمانى قال " إن خامئنى أمر بتحرير حلب حتى لو طلب الأمر 100 ألف جندى إيرانى ".

وبالرغم من قوة هذا الهجوم إلى أنه وإلى الآن لم تحصل إيران ولا ذيولها فى سوريا شيئاً مما تريد .

حزب الله فى إيران الابن المدلل لإيران

هيمن حزب الله على لبنان عن طريق الخطابات الرنانة لزعيمه نصر الله و نزعته الطائفية و تفكك الدولة اللبنانية، ولعب نصر الله على الوحدة و التقدم و يعؤرض المشروع الإيرانى على أنه المخلص.

حزب الله يأخذ أوامرة من إيران فبعد الموافقة على تسمية رئيساً للبنان رئيس تيار المردة " فرنجيه " وبعد أن بدأ يشعر الجميع بانفراجة قريبة أتت إيران لتهدم الاتفاق .

أما فى إفريقيا فحدث ولا حرج

نيجيريا والاعتداء من أيام قليلة على حسينية للشيعة مما أدى إلى مقتل العشرات و اعتقال رئيس الشيعة فى إيران الزكزاكى، فى ردة فعل للحكومة النيجيرية بعد أن وصلها معلومات بأن الزكزاكى ورفاقة يجهزون لانقلاب يطيح برئيس الجمهورية.

وفى الجزائر وتونس والسنغال تسعى إيران فى كل هذه الدول وغيرها أن تبسط النفوذ

حتى أن إيران تسعى إلى بسط النفوذ فى بورما فإما أن تظل سنياً فتقتل أو تصبح شيعياً.

وحتى نعرف التفكير الشيعى فلنرى ما قال

على رايجانى " أم القرى ستكون قم وليس مكة "

حسن روحانى : " أنتم فى الضفة الأخرى من الخليج تابعون لنا و ستعودون إلينا يوماً "

وقبل أن تضع 2015 رحلها أعلنت الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف عسكرى لمحاربة الإرهاب أياً كان مذهبة.

 أهم الفصائل الشيعية المسلحة