عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يدعو لتنفيذ مشروع "مارشال" لتطوير التعليم فى مصر

مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يدعو لتنفيذ مشروع "مارشال" لتطوير التعليم فى مصر

أشاد الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والذى يستهدف تدريب الشباب وإعدادهم بشكل علمى مدروس بما يدعم دورهم فى المجتمع .

وجدد محارب دعوته للدول العربية والهيئات المانحة لتنفيذ مشروع "مارشال" لتطوير التعليم فى مصر وإصلاح منظومته وعقد مؤتمر دولى بالقاهرة لهذا الصدد باعتبار أن مصر محور أساسى للتعليم فى الوطن العربى ويساهم أساتذتها وعلماؤها فى العملية التعليمية بالعديد من الدول العربية والخليجية، كما أن مصر قلب الوطن العربى مما يستلزم إعداد أجيال تدعم نهضة بلادها .

وأشار إلى الدور الهام والحيوى للتعليم فى تحقيق نهضة بشرية وعلمية وثقافية وبناء الإنسان فى الوطن العربى والتصدى للدسائس التى تحاك ضد دوله حيث يستهدف أعداء الوطن الإنسان العربى،محذرا فى ذات الوقت من أن إهمال التعليم يؤدى إلى الإرهاب والتطرف والفكر المنحرف.

وأعرب الأمين العام للمنظمة عن استعداد المنظمة لتنفيذ مشروع “مارشال” للتعليم فى الصومال والذى دعت إليه المنظمة الدول والمنظمات الداعمة لمؤتمر دولى فى شهر أبريل المقبل بالكويت لتطوير العملية التعليمية بالصومال فى مصر للغرض نفسه للنهوض بالمدرس ورفع مستواه المالى والمهنى والتدريبى وبناء المدارس الحديثة ولتطوير المناهج التعليمية لإعداد الأجيال الصالحة وكذلك تطبيق نفس النموذج لتطوير التعليم فى اليمن وسوريا.

وحول أسباب الإرهاب والتطرف فى الوطن العربى ودور المنظمة لمواجهته، قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إنها تتمثل فى إهمال التعليم وبناء الإنسان العربى والتركيز على الجانب الفكرى والثقافى والإنسانى والقيم الحضارية والثقافية العربية الأصيلة والتركيز على الجانب المادى وبناء الأبراج والكبارى بدلا من النفس القويمة مما أظهر الإنسان مهتز الشخصية الذى يكفر الآخرين ولا يقبلهم، مبينا أننا بحاجة لوقت طويل لبناء الشخصية العربية السليمة على القيم الإنسانية والإسلامية التى تواجه الإغراء ولا تكون عرضة للفكر المتطرف .

وحذر مما وصفه بالمؤامرات التى تتعرض لها منطقتنا العربية وسعى الدول الكبرى لإشعال الصراعات بين دول المنطقة ضمانا لأمن إسرائيل والسعى لانشغال العرب بأنفسهم ومشاكلهم الداخلية وافتعال تنظيمات كداعش الإرهابية المدعومة من الدول الكبرى على حد قوله لشغل دول المنطقة بنفسها وصرفها عن التنمية والتقدم، مؤكدا أن التعليم الصحيح والبناء القويم للشخصية العربية والتركيز على الثقافة وقبول الآخر هى الحامية من تلك المخططات .

وأعلن دعم المنظمة لحملة دولية لإعادة بناء الآثار المدمرة من جراء ما قام به تنظيم داعش الإرهابى خاصة فى سوريا واليمن والعراق باعتبارها آثارا تاريخية يجب الحفاظ عليها، مبينا أنه سيتم تكوين مجموعات عمل لترميم الآثار وحمايتها من الاندثار وترميم المتاحف على غرار ما تم بالكويت بعد الغزو العراقى وما ألحقه بالآثار بالكويت، مطالبا بالاهتمام بالآثار وغرس ذلك فى نفوس الأطفال والنشء وتدريس ذلك فى مناهج التعليم .

كما أعلن دراسة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتنفيذ مشروع “التعليم تحت الحصار” فى المناطق والدول التى تشهد صراعات وقلاقل كسوريا واليمن لاستمرار حركة التعليم خاصة وأن هناك 14 مليون طفل عربى خارج المدارس وقود للتطرف والإرهاب .

وأشار إلى مشروع قومى تتبناه المنظمة للاهتمام باللغة العربية وتطويرها وتقديم الخبرة العلمية لتطوير مناهجها وطرق تدريسها والتوسع فى تعريب العلوم الطبية والهندسية والتركيز على أن تكون العربية اللغة الأساسية فى التعليم الجامعى لأنها لغة القرآن والحضارة العربية والإسلامية، مطالبا صانعى القرار فى الوطن العربى بإصدار القرارات التى تدعم العربية فى مجتمعاتهم.

وقال “نسعى فى المنظمة لتوحيد مناهج اللغة العربية وطرق تدريسها والاستعانة بالخبرات المتخصصة فى المواد العلمية، مقترحا أن تكون الدراسة 6 سنوات بكليات التربية بالدول العربية لإعداد المدرسين وتدريبهم فترة كافية لتخريج أجيال متقدمة”.

وحول المشاكل التى تواجه المنظمة، أوضح محارب أنها تتمثل فى ضعف التمويل وعدم سداد بعض الدول لحصتها بالمنظمة فوصلت قيمة الديون إلى 34 مليون دولار وهى ديون غير معترض عليها أى مقرة بها الدول ولا تسددها، مشيدا بالدول الملتزمة بالسداد ومنها مصر ودول الخليج .

وقال “نراعى ظروف بعض الدول كالصومال وجزر القمر وجيبوتى ونسقط جزءا من ديونها ومستعدين لتقسيط الديون تسهيلا لسدادها، مطالبا الجامعة العربية بتحديد ميزانية البرامج التى توكلها إلى المنظمات المتخصصة لتتمكن من تنفيذها،وبين أن ميزانية المنظمة العربية للتربية تصل إلى 11 مليون دولار سنويا ولا يتم تحصيل سوى 6 فقط مما يؤثر سلبا على برامج المنظمة”.