بعد سجال طويل عايشته الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان المستقلين، خلال الفترة الأخيرة بعد انسحاب الأحزاب من تحالف "دعم مصر"، كان أبرز المنسحبين حزبا مستقبل وطن و الوفد، بينما المصريين الأحرار رفض الانضمام من البداية.

ولم يستمر محمد بدران طويلا في البعد عن "دعم مصر"، وقرر العودة، لكنها عادت بفائدة أكبر، حيق قررت "دعم مصر" إعادت حساباتها ومعالجة أخطئائها وعدلت اللائحة الداخلية للتحالف وأعادت هيلكة المكتب السياسي للتحالف.

وعاد "دعم مصر" للمنافسة بقوة على حصد الأغلبية تحت البرلمان، بينما مازال "المصريين الأحرار" عازفا عن الاقتراب من أي تكتلات برلمانية، كما يبحث حزب الوفد عن إحياء أمجاده التاريخية، باحثا عن زعامة تحت البرلمان.

أكد النائب علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف دعم مصر، أن الائتلاف يضم حتى الآن 6 أحزاب سياسية وهي : مستقبل وطن، حماة الوطن، الحرية، الشعب الجمهوري، المحافظين، مصر الحديثة، مضيفا أن عدد المنضمين إلى الائتلاف قد تخطى الـ350 نائبا تقريبا.

وقال عضو مجلس النواب - في تصريحات خاصة لـ "آخر الانباء" -: إن المكتب السياسي للائتلاف يتكون من رؤوساء الهيئات البرلمانية للأحزاب و13 عضوا من المستقلين يتم انتخابهم من بين الأعضاء المستقلين فقط، والأحزاب لن تشارك فى انتخاب المستقلين.

وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن الائتلاف اختار اللواء سامح سيف اليزل بالإجماع رئيسا للائتلاف، وليس هناك جدوى من إجراء انتخابات جديدة لرئاسة الائتلاف.

واستمرارا لمسلسل التغريد خارج الرب، ومحالة الحصول على الثلث المعطل داخل البرلمان، أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لديه كتلة برلمانية مستقلة تحت قبة البرلمان، مؤكدا أنه لا توجد نية للدخول فى ائتلافات خلال القوت الحالي.

وطرح حزب الوفد فكرة تشكيل ائتلاف "الأمة المصرية" يضم نواب الحزب والمستقلين المتفقين على مبادئ الحزب، وذلك عقب إعلان الحزب الانسحاب من ائتلاف "دعم مصر".

وأكد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للحزب - في تصريحات خاصة لـ "آخر الانباء" - أن الحزب يسعى لضم عدد من الأحزاب والمستقلين، سبق التنسيق معها في الانتخابات.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الوفد كان قد سعى في وقت سابق لتشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات البرلمانية يسمى تحالف "الوفد المصري"، وضم أحزاب "المحافظين، المصري الديمقراطي، الاصلاح والتنمية، المؤتمر" إضافة إلى حزب الشعب الجمهوري، قبل الانضمام لتحالف "في حب مصر"، مؤكدا أن هناك اتصالات تُجرى مع تلك الأحزاب وعدد منالمستقلين الذي يؤمنون بأفكار حزب الوفد.

وأوضح فؤاد، أن الحزب له كتلة برلمانية مستقلة داخل البرلمان، موضحا أن هناك تنسيق مع بعض الأحزاب والأعضاء المستقلين.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن هناك تنسيقات قوية مع حزب الاصلاح والتنمية والنائب محمد أنور السادات للإنضمام لتحالف "الأمة المصرية"، إضافة فتح اتصالات مع عدد من النواب المستقلين.

ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أنه لا يوجد نية داخل الحزب للانضمام لتحالف "دعم مصر" حتى هذه اللحظة.

وفي السياق ذاته، تسعى الأحزاب اليسارية والناصرية بعد فشلها في تحقيق نتائج ملموسة في البرلمان، رغم عددها الذي تخطى الـ30 حزبا ولم تحصد سوى 6 مقاعد، إلا أنها تحاول تضميد جراحها داخل البرلمان، دشنت الأحزاب تحالف "العدالة الاجتماعية" تحت رعاية الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والدكتور عبد الغفار شكر المستشار السياسى لحزب التحالف الشعبى، لضم الأعضاء الناصريين واليساريين تحت راية.

وضم التحالف حتى الآن 15 نائبا أبرزهم المخرج خالد يوسف النائب عن دائرة كفر شكر، وكذا "خالد شعبان، وعبدالفتاح الجمال، ونور عبدالرازق، وإيهاب منصور" نواب المصرى الديمقراطى، وعبد الحميد كمال نائب التجمع، ونشوى الديب نائبة الحزب الناصرى والنائب هيثم الحريرى.

ومن جانبه، أكد النائب هيثم الحريري، أن تحالف "العدالة الإجتماعية"، ليس حكرا على النواب الناصريين فقط، مضيفا أنه يفتح ذراعيه للنواب الداعمين لقضية "العدالة الإجتماعية".

وأضاف الحريري، أنه ليتم التشكيل النهائي لتحالف "العدالة الاجتماعية" حتى الآن، مضيفا أنه بانتظار المشاورات النهاية  لوضع رؤية محددة وبرنامج واضح للتحالف، ومن ثم يتم عرضه على النواب للانضمام للتحالف.