دعا عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحد مؤسسى جبهة الإنقاذ الوطنى جموع الشعب المصرى بالإمتناع عن الصدام والعنف واحترام واقعنا السياسى والقوات المسلحة وقال " موسى" : " من الطبيعى أن يحدث اختلاف فى الرأى ولكن لايمكن أن ننسى هذا الزخم الهائل الذى حدث بالمطالبة الديمقراطية بالتغيير من أجل مصر فماحدث لم يكن موجها لتيار بعينه بل كانت ثورة شعبية ثانية احتجاجا على سوء الأوضاع وسوء إدارة الأمور لوضع مصر إلى نصابها. وناشد "موسى" الجميع بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين بالتعقل واستيعاب مجريات الأمور وإدراك ماحدث كثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا ، محذرا من أن مصر لاتحتمل الدخول فى حرب أهلية أو عنف . وطالب " موسى" الجميع بالنظر للأمور نظرة مصرية خالصة وأن يعلو المصلحة المصرية فوق الجميع . وحذر " موسى" من أن هناك محاولة للاطاحة بمصر خارجيا وتصوير ماحدث بأنه انقلاب عسكرى ، مما يعد دافعا قويا لمعاقبة مصر دوليا وطردها من المنظمات العالمية ومنع المساعدات عنها ،وبالتالى يبدأ التدخل الخارجى فى سياساتها . وأكد " موسى" أن هناك التباسا فى موضوع الإنقلاب العسكرى لدرجة أن الإتحاد الإفريقى أوقف عضوية مصر فى المنظمة بناء على هذا الإلتباس رغم تصريحاتنا للإعلام العالمى بأن هذا ليس انقلابا بل ثورة شعبية ثانية ، مثنيًا على دور وزير الخارجية لتوضيح الصورة الحقيقية للوضع ووقف أي حصار اقتصادي على مصر. وأشار "موسى" إلى أن هناك قطاعًا واسعًا من الرأي العام الأوربي والأمريكى رأى الزخم الذي طالب بتغيير الدكتور محمد مرسي ، فليس هناك اقتناع اتوماتيكى بأنه انقلاب . وعن ظهور "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية، قال "موسى": "ظهور بديع فى رابعة العدوية هى رسالة طمأنينة للعالم الخارجى، ومؤشر عن حرية الرأى والتعبير والمهم ألا يكون هناك تحريض". وأكد " موسى" على أن مايحدث فى سيناء الآن لايصب فى مصلحة مصر ويعد تطورا خطيرا فى ظل وجود المئات من الأنفاق غير الشرعية التى تتيح للكثيرين دخول مصر دون أية قواعد أمنية ، مطالبا بسرعة غلق تلك الأنفاق. وشدد" موسى" على وجوب تطبيق القانون على مستخدمى العنف والمحرضين عليه ، لافتا إلى أن هناك شائعات كثيرة تدور فى البلد ونطالب المواطنين بعدم تصديق كل مايقال . كما طالب بضرورة تحديد ماهية المشاكل أولا حتى يمكن إدراتها ، لافتا إلى أن المشكلة الأولى تكمن فى الوضع الداخلى فى مصر الآن والمصادمات بين المواطنين الأمر الذى يتطلب من الجميع وضع مصر فى حساباتهم بعيدا عن انتماءاتهم وأهدافهم الشخصية . وقال " موسى" :" مصر اليوم على كفة ميزان فكلما نتقدم نتأخر خطوتين فماحدث الآن جاء نتيجة للتحريض على أحداث العنف والشغب وأعمال البلطجة" . ودعا" موسى" الجميع إلى الوقوف سويا لإنقاذ البلد فلسنا فى معسكر دينى ومدنى ولكن نحن جميعا فى معسكر واحد يطالب بإنقاذ مصر. وأوضح " موسى" أن مطالب الملايين التى خرجت للميادين للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتنحى الرئيس السابق لم يكن لكونه عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، بل لأن مرسى قد غيب آمالهم ولم ينقذ مصر من الإنهيار. واستنكر " موسى" توصيف البعض لما يحدث فى مصر بأنها مؤامرة على نظام إسلامى ، مشددا على وجوب رد الشعب على هذا ومطالبته بحقه فى حياة كريمة وأن يُحكم بطريقة تؤدى للتقدم وليس التراجع. وناشد " موسى" شباب الإخوان بعدم الإستماع إلى قياداتهم والنظر الى المستقبل والبناء والحياة قائلا:"لا يوجد ماهو ضد أفكاركم وتياركم حتى إذا كنا معارضين لها ولكن نرى جميعا تراجعا فى مؤشرات تؤثر فيكم كما تؤثر فى الآخرين". ووجه " موسى " رسالة للجميع بأن يتقوا الله فى هذا البلد وألا يدفعوا بالأمور إلى مالا تحمد عقباه ومن يسير فى هذا الاتجاه سيدفع ثمنا باهظا.