أكدت نقابة السادة الأشراف أنه لا بديل لمصر والمصريين فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن عن إعلان المصالحة الكاملة مع كل أطياف المجتمع المصرى وأدا للفتنة وحفظا للدماء التى سالت على أرض مصر والتى لا تزال تسيل بلا ذنب. وطالب نقيب الأشراف السيد محمود الشريف - فى بيان له اليوم السبت - أولى الأمر ومختلف قادة التيارات والقوى السياسية بأن تدرك طبيعة اللحظة الراهنة وضرورة أعمال القاعدة النبوية الكريمة التى سنها نبينا المصطفى ،صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة بقوله "اليوم يوم المرحمة لا يوم الملحمة"، وهذا ما تحتاجه مصر الآن بكل أطيافها حتى لا تنزلق البلاد إلى فتنة لا يعلم مداها إلا الله. وشدد نقيب الأشراف على أنه يجب أن نعترف جميعا أن مصر ملك لكل المصريين وليست ملكا لفصيل دون آخر وأن لغة الإقصاء وعدم استيعاب الآخر هى سبب ما وصلنا إليه من مشهد غريب على مصر عبر تاريخها، ولذا فإنه من العقل والحكمة أن نتعلم من دروس الماضى القريب وأن ندرك أنه لا يمكن لوطننا أن يستقر فى ظل هذه اللغة من الإقصاء والتخوين والاقتتال. وأوضح أن نقابة الأشراف على استعداد تام أن تتعاون بما لها من علاقة طيبة مع الجميع للوصول إلى حوار وطنى بلا إقصاء أو تمييز والتعامل على أن مصر ملك لكل المصريين وأن مصر الآن يجب أن تحيا يوم المرحمة لا يوم الملحمة.