عاجل

الدعوة السلفية: حصار "مضايا" صورة من بشاعة جرائم النظام السورى ضد شعبه

أصدرت الدعوة السلفية بشأن الحصار المفروض على قرية مضايا بسوريا، استنكرت فيه جرائم النظام السورى ضد شعبه، مستنكرة عدم اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات جدية وصارمة لضمان إيصال المواد الغذائية إلى "مضايا".

ودعت "الدعوة السلفية" حكام العالم الإسلامي أن يكثفوا ضغطوهم على المجتمع الدولي لكي يضمن وصولًا آمنًا لبعثات الإغاثة إلى هناك، موجهة التحية إلى الجهود الفردية المضنية التى يقوم بها شباب سوريٌّ مناضل لكسر الحصار ولو بصورة فردية؛ ليكونوا قد أدَّوا ما عليهم.

وجاء نص البيان كألتالي:ــ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

 

فلا يخفى على أي متابع للشأن السوري مقدار الدموية والهمجية التي يتعامل بها النظام السوري مع من يفترض أنه "شعبه"، ومن المفترض أن يكون دوره حمايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وتعددت جرائم هذا النظام في حق شعبه ما بين القصف المدفعي إلى استخدام الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليًا إلى أنواع كثيرة يصنف القانون الدولي من يستعملها في حرب أعدائه كمجرم حرب، فكيف بمن يوجهها إلى شعبه؟!

ومن بين هذه الجرائم الشنيعة تأتى جرائم "الحصار" التي تمثل صورة بشعة من التعذيب والقتل البطيء للمحاصَرين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، ويأتي حصار بلدة «مضايا» ليمثل المعاناة الأبرز للشعب السوري الشقيق؛ حيث يتكالب عليهم كلٌّ من جيش النظام وميلشيات حزب الله أحد الأذرع الخبيثة لإيران في المنطقة، والتي انتفضت لمقتل رجل شيعي سعودي بناءً على محاكمة في بلده، في حين أن أسرته وعائلته وأبناء مذهبه لم يمسهم سوء، وهم يشاركون في جريمة إبادة جماعية لجميع سكان تلك البلدة حيث يموت منهم جوعًا يوميًا العشرات.

وتستنكر «الدعوة السلفية» عدم اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات جدية وصارمة لضمان إيصال المواد الغذائية إلى «مضايا».

وتدعو «الدعوة السلفية» حكام العالم الإسلامي أن يكثفوا ضغطوهم على المجتمع الدولي لكي يضمن وصولًا آمنًا لبعثات الإغاثة إلى هناك.

وتُحَيِّي «الدعوة السلفية» جهودًا فردية مضنية يقوم بها شباب سوريٌّ مناضل لكسر الحصار ولو بصورة فردية؛ ليكونوا قد أدَّوا ما عليهم.

ونذكر الجميع حكامًا وشعوبًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ المؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كمَثَلُ الجسَدِ الوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الأعضاءِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». بل إن العلويين والإيرانيين لم يجتمعوا على حصار هؤلاء الضعفاء إلا لأنهم من السنة الذين يأبَوْن سبَّ الصحابة وأمهات المؤمنين فيدخلون في قوله –تعالى-: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.

نسأل الله أن يفرج كربهم، وأن يطعمهم من جوع، وأن يبدِّل خوفهم أمنًا، وأن يجعل لهم من كل ضيقٍ فرجًا.

الدعوة السلفية

الأحد 30 من ربيع الأول 1437هـ

الموافق 10 يناير 2016م