عاجل

ديالى فى 12 عام.. لماذا ديالى العراق ؟

صورة من مجازر ديالى

ديالى أقصر الطرق إلى بغداد من جهة إيران (60 كم فقط)، وذلك عبر منفذ مندلي. وأقصر طريق بري من إيران إلى سوريا.

محافظة ذات أغلبية سنية تشير كل الدراسات إلى عملية تغير ديموجرافى تتم على أسس مذهبية و عرقية من قبل الميليشيات الشيعية وديالى هى أقرب منطقة عراقية لإيران و يسكنها غالبية سنية.

 فهل مجازر اليوم جديدة؟

فى 25 يناير الماضى استعادت الحكومة ديالى من يد تنظيم داعش، وتركت الحكومة العراقية أهالى ديالى فريسة للميليشيات الشيعية ( العصائب- بدر – حزب الله العراق – خراسان ) بدأت هذه الميلشيات عمليات القتل و الخطف والتهجير فى المحافظة ككل، فى أحداث يومية  يقع ضحيتها العشرات من القتلى، كلهم من السنة، مع حملات اعتقالات تستهدف الشباب السُنّي، إضافة إلى عمليات الإعدام والاغتيالات وتهجير السنة وتفجير مساجدهم. وأحيانا بقتل المشايخ والأئمة والخطباء، ومنهم الشيخ عبد الرحمن الدليمي الذي قتل بعد “أن رفض تعليمات الحشد الشعبي بإغلاق مسجده وعدم إقامة صلاة الجمعة فيه”.

التواطؤ الحكومى

هل الحكومة العراقية عاجزة عن حماية أهل ديالى أم هى متواطئة؟

أى ناظر للأحداث يعلم يقيناً تواطئ الحكومة العراقية فيما يحدث فى ديالى، و التى تتواطأ مع الميلشييات الشيعية منذ سنوات، وتقوم الحكومة بتسهيل عمل الميلشيات وتقوم ببيع أملاك المهجرين إلى الشيعية.

ووصل الأمر لحد اتهام رئيس الحكومة السابق نوري المالكي الذي استمر بالحكم ثمانية سنوات بـ"توزيع قطع أراضٍ لمواطنين وموظفين من سكان جنوب العراق في ديالى، بصورة مخالفة للقانون، تدلّ على وجود مؤامرة طائفية بحق المحافظة".

المصالح الإيرانية

"أقصر الطرق من إيران إلى بغداد " ديالى تمثل الجسر الذى يربط بين إيران و العاصمة العراقية تبلغ المسافة بينهم ساعة تقريباً بالسيارة، وتمثل ديالى مثلثاً بين إقليم كردستان العراق وبغداد وإيران، لذلك تدرك إيران أن ديالى العراقية ممر استراتيجي لتحقيق أطماعها في العراق وغيره.

منفذ “المنذرية”

 وهو منفذ حدودي كبير يمر عبره المسافرين والبضائع الإيرانية إلى العراق، استغلت إيران هذا المعبر لتتوسع على حساب حقول النفط العراقية بعد عام  2003، أنشأت ما سمته  "حقول نفط مشتركة" التي وافق علي إنشائها وزير النفط سابقا ونائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة حسين الشهرستاني، وهو يصنف من الموالين لإيران، واستغلت إيران سيطرتها الاقتصادية على ديالي في أزمة عرفت بـ “تعمد الجانب الإيراني قطع مياه الأنهار المشتركة – أبرزها نهر الوند-  مع العراق والمارة بمحافظة ديالى".

ومن الناحية السياسية  فيبدو دور فيلق القدس الإيراني واضح جدًا في مناطق شرقي محافظة ديالى، أنشأ الفيلق غرفة عمليات في قضاء الخالص، يشرف عليها القيادي الإيراني قاسم سليماني، ويرأسها زعيم منظمة بدر النائب هادي العامري، وآخرون، بينهم ثلاثة ضباط إيرانيون، وتقدر المصادر العراقية عدد العناصر التابعة لهذه الغرفة أكثر من 30 ألف مسلح من مليشيا بدر.

جريمة  مكتمل الأركان

بذريعة محاربة تنظيم داعش، تقوم المليشيات العراقية الشيعية منذ سنوات بتهجير عشرات الآلاف من السكان السنة من قراهم ومناطقهم في ديالى، لتنفيذ مخططات السيطرة الطائفية على المحافظة، والتي فشلت فيها الميليشيات الشيعية طيلة السنوات الماضية.

استغاثات القوى العراقية السنية

استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق "العمليات الاجرامية" من قِبل الميليشيات الطائفية والحشد الشعبي في محافظة ديالى وباقي المناطق السنية بحجة مقاتلة عناصر تنظيم داعش، وأدانت هيئة العلماء إرهاب الميليشيات المنظم والمدعوم حكوميًا وإقليميًا، فهي ترى فيه امتدادًا لعقلية المد الإيراني في السيطرة على العراق عن طريق افتعال الأزمات وحماية المكاسب وتحقيق الأغراض الدنيئة التي تخالف شرع الله تعالى والقيم الإنسانية التي جبل الله الناس عليها".

توثيق المجازر  

فى 12 عام فقط كانت نتيجة ما حدث فى ديالى من مجازر

مقتل 78598 مواطناً

إختطاف 27380 شخصاً

إعتقال 52320 شخصاً

تهجير 115000 عائلة

إحراق وتفجير 250 مسجداً

حرق وتدمير 47800 منزلاً

تجريف وحرق 320 بستان

إرتكاب 16 مجزرة

ديالى فى 12 عام.. لماذا ديالى العراق ؟
ديالى فى 12 عام.. لماذا ديالى العراق ؟
ديالى فى 12 عام.. لماذا ديالى العراق ؟
ديالى فى 12 عام.. لماذا ديالى العراق ؟