عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • الصيادين ببحيرة المنزلة.. ما بين سطوة أصحاب النفوذ والبلطجة.. وهجرة الأسماك بسبب التلوث

الصيادين ببحيرة المنزلة.. ما بين سطوة أصحاب النفوذ والبلطجة.. وهجرة الأسماك بسبب التلوث

يشتكى صيادين بحيرة المنزلة من سوء الاحوال التى وصلوا إليه، حيث أن البحيرة كانت متاحه للجميع وكانت البحيرة تنتج ثلث إنتاج بحيرات مصر من الأسماك حيث كان يبلغ إنتاجها السنوى 60 ألف طن من الأسماك بما يعادل 35 % من إنتاج البحيرات الشمالية، وكان الصيادين يخرجون للصيد فى أمان، على عكس ما يحدث الان من سيطرت اصحاب النفوذ على البحيرة ، بردم اجراء منها ويقومون بجلب البلطجية، ومنع الصيادين من الاقتراب او الصيد، حيث املاكهم كما يزعمون.

من جانبهم أوضح الصيادين أن استمرار الحال على هذا الوضع ، سيتسبب فى موتهم جوعا، وستذهب البحيرة للأبد بسيطرة اصحاب النفوذ والبلطجية بهذا الشكل المفزع.

و مصرف بحر البقر أكبر مصرف ملوث على مستوى الجمهورية وفقا لخبراء بحوث المياه مما تسبب فى هجرة أنواع عديدة من الأسماك من البحيرة وتلوث الأنواع الباقية، ويشير تقرير عن مركز الأرض إلى أن تلوث بحيرة المنزلة أدى إلى وجود أملاح الزئبق والزنك فى مياه البحيرة وفى أسماكها بنسب عالية ما يتسبب فى موت الكثير من الأسماك وإصابة المتبقى منها بالتسمم.

احتلت بحيرة المنزلة المركز الأول فى الإصابة بحالات مرض الكبد حيث حققت 646 حالة بنسبة 51.76 % وأيضا فى حالات الإسهال حوالى 653 حالة بنسبة 62.92 %. كما أن ارتفاع معدلات تلوث المياه والتغيرات البيئية أدى لانخفاض ملوحة مياه البحيرة وبالتالى تناقص أسماك المياه المالحة ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة وزيادة بعض أسماك المياه العذبة ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة نسبياً.

قال أحد صيادين المطرية : "بقينا بنخاف على عيالنا يخرجوا لوحدهم يصطادوا فى البحيرة وعلشان كده بيخرجوا فى مجموعات كبيرة علشان يحموا بعض لأن الوضع فى البحيرة أصبح غير آمن بالمرة، وكل يوم الصيادين يرجعوا بصياد مصاب أو متوفى بسبب انتشار السلاح والبلطجية وعصابات السرقة".

من جانبه  يقول محمد وهبه شرباص مركز الجماليه بالدقهليه، أنه على شاطئ البحيرة تلاحظ وجود العشرات من المراكب الشراعية المتهالكة التى انقرضت من بحيرة المنزلة بسبب عدم وجود مساحات كافية للصيد الحر بسبب وجود مساحات شاسعة يسيطر عليها البلطجية وأصحاب النفوذ .

كما أكد جودة سليمان رفاعى حاصل على دبلوم، أنه يعمل صياد حر بسبب قله العمل بالوظائف الحكوميه، ويناشد المسئولين لإنقاذهم من هذه الممارسات الغير مشروعة من قبل البلطجية واصحاب النفوذ، حرصا على مصدر رزقهم الوحيد وهو الصيد ببحيرة المنزلة.

وفى ذات السياق أوضح محمد فتحى ، أنه كان يعمل صياداص بعد حصوله على الدبلوم، لكنه أطر للسفر خارج مصر، لمعاناته من ممارسات البلطجية، وضيق ذات اليد، وفشلة فى توفير قوت يومه،مشيراً إلى أن الحلول تتمثل فى دور الأمن فى القضاء على البلطجه داخل البحيرة حتى يتمكن الصياد الحر من السعى لجلب قوت يومه ، كما أنه من الضرورى تحويل صرف بحر البقر من البحيرة وفتح البواغيز المطله على البحيرة لدخول المياة المالحه حتى تقضى على ورد النيل والغابات الثقيله .

وأشار"فتحى" إلى ضرورة إزاله التعديات التى استوالى عليها اصحاب النفوذ من البحيرة مما تسبب فى تجفيف اكثر من نصف البحيرة حتى اصبحت الان 150 الف فدان بدلا من 759الف فدان، وكذلك ردع المخالفين الذين يستخدمون ادوات صيد غير مشروعه مثل الكهرباء والمواد السامه مثل الغاز والجير.