عاجل

الجامعة العربية تحمل مجلس الأمن مسئولية العنف الصهيوني والإساءة للأديان

السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية

حملت جامعة الدول العربية، بمناسبة الذكرى الـ"65 للنكبة الفلسطينية"، مجلس الأمن مسئولية العدوان الإسرائيلي الذي تم على القدس والذي يتواكب مع هذه الذكرى الأليمة، مشيرةً إلى أنه لا يجوز اطلاقا أن تقف دول تؤيد المحتل والمعتدي والمنتهك للقانون الدولي، والمفترض أنها مسئولة عن الأمن والسلم الدوليين، مشددةً على أنه هذا الظلم الفادح لابد ان يقف عند حد. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح " أن الطريق الذي سلكته إسرائيل في العقود الماضية للعنف والقتل والإرهاب ومصادرة الأراضي والحفريات ومصادرة المياه واطلاق الرعاع المستوطنين في كل مكان والإساءة إلى الأديان والمساجد والكنائس وحرق الكتب المقدسة " القرأن والأنجيل" لا يفضي إلى أي شيئ والذي سيهزم به هو المعتدي الإسرائيلي وهو الظالم الذي لايحترم حقوق الإنسان ولا المبادئ الإنسانية ولا القانون الدولي". وأشار صبيح انه "أن الأوان أن تنتهي مؤامرة الصمت والسكوت والجلوس على مواقع المتفرجين في قضية تهم العالم بأسره." وأضاف "ان هذه النكبه جاءت لاجتثاث الشعب الفلسطيني من جذوره ومحاولة طمس هويته وتغييب وجوده على الأرض ونكرانه بشكل كامل، وهذا ما حاولت اسرائيل أن تقوم به على مدار العقود السته الماضيه على أساس انها ستنتهي من هذا الشعب وأن تصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان " واكد صبيح " ان الفشل الاسرائيلي كان واضحا وعميقا وكبيرا واستراتيجيا من البدايه، أولا : العالم كله وقف مع الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة 29 نوفمبر الماضي واعترف العالم بأغلبيته بدولة فلسطين (138 دولة ) على قبول فلسطين دولة مراقب بالأمم المتحدة ,وان الذي وقف ضد ذلك ( 9 دول) وهي الولايات المتحدة الأمريكية، واسرائيل، وكندا، بالاضافة الى دول صغيرة وجزر غير معروفة المكان ". وقال صبيح "إن المجتمع الدولي بقده وقديده، وقف يعترف بالحق الفلسطيني وبالشعب الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية.. وهذا لم يأت من فراغ وانما يأتي تأسيسا على صمود الشعب الفلسطيني، بامكانياته الخاصة والذاتيه المتواضعة واستطاع ان يقف اكثر من ستة عقود برجاله وأطفاله ونسائه وفي مقدمتهم شهادئنا العظام، وبالاضافة الى اسرانا البواسل الذين أذهلو العالم من خلال مواقفهم الصامدة في وجه هذا الاحتلال، حيث ان الاسرائيليين هم الذين هزموا في هذه المعركة وليس الأبطال الذين في السجون والذين يعانون من انتهاكات اسرائلية يومية، موضحا "اذا العالم يعي ان الحق في تقرير المصير والحق في الحياه، والحياه في دولة، هو من حق الشعب الفلسطيني وهذا ما ذهبوا اليه". وتابع: وفي صورة اخرى نجد عدوان وطغيان اسرائيلي بلا حدود يبدأ من القدس ويمر بالضفة الغربية وينتهي بحصار قطاع غزة، حتى الصياد الفلسطيني في بحر غزة لا يستطيع ان يحضر سمكات لأسرته، ومع ذلك كل هذا لن يؤثر في الشعب الفلسطيني، بل تمادت اسرائيل اكثر وذهب لاعتقال مفتي الديار الفلسطينية والقدس وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، وداهمت بيته في محاولة لإرهاب كل المقدسيين ونسبه كبيرة منهم يعيشون تحت خطر الفقر وهم لن تنكسر لهم قناة ولن يضعفوا بل بالعكس صمودهم يزيد عن اليوم السابق.

اقرأ أيضاً