عاجل

ناعوت ردًا على حكم حبسها فى إزدراء الدين الإسلامى: إهدار لقرون من التنوير

اعتبرت الكاتبة المدانة بازدراء الدين الإسلامى فاطمة ناعون، أن الحكم الصادر اليوم بحبسها ثلاث سنوات وتغريمها 20 ألف جنيه، هو هدر قرون من التنوير وإحباط أعمال حملة مشاعل كبار أضاءوا العالم بنورهم ودفعوا أعمارهم من أجل صالح البشرية منذ القرن الثاني عشر، وحتى الأمس القريب على حد زعمها.

وقالت ناعوت على حسابها فى "فيس بوك": السجن لا يُرعبني ما دام معي حفنة من كتب وحقول من خيال، وخلال سجني ستتاح لي فرصة أكبر للتأمل والكتابة والإبداع، ما يحزنني حقًا هو هدر قرون من التنوير وإحباط أعمال حملة مشاعل كبار أضاءوا العالم بنورهم ودفعوا أعمارهم من أجل صالح البشرية منذ القرن الثاني عشر، وحتى الأمس القريب. ابن رشد وضربه، وحتى طه حسين وضربه، أين راح جهدهم وفكرهم؟ ما يحزنني هو ثورتان عظيمتان أخفقتا أن تضعا مصر على طريق التنوير. ما يحزنني حقًا أن النور الذي كنتُ أراه في نهاية النفق وأدعو قرائي أن يروه معي، غلّلته اليوم غيومٌ وضباب.

وأشارت ناعوت إلى أن وزير الثقافة حلمي النمنم - وصفته بـ "الكاتب التنويري"- كان ول من هاتفني ليشدّ من أزري ويعلن تضامنه معي بصفته وباسمه.

ودفت ناعوت من وصفتهم بالمثقفون والمستنيرون، لأن يكون جبهة صلبة واحدة في وجه الظلام - على حد زعمها- قائلة "انتظروا أدوراكم، فمهووسو الشهرة يستمدون قوتهم من شتاتكم".

وقضت محكمة جنح الخليفة بمعاقبة الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس 3 سنوات والغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الأديان.

 يذكر أن نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق، أحالت "ناعوت" إلى محكمة الجنح، وواجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهى "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

فيما نفت ناعوت أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضحة أن تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، وأكدت أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذى يحمل "استعارة مكنية"، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة.

المنشور الذى وصفت فيه ناعوت  شعيرة "الأضحية" بأنها مذبحة منذ عشرة قرون