صورة تبين الدمار الذي لحق بمدينة حمص ولا يزال النظام السوري يستهدفها
حذر "الائتلاف الوطني" لقوى الثورة والمعارضة السورية من هجوم وشيك على مدينة "القصير" إثر توجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام باتجاه مدينة "القصير" في ريف حمص، مشيرا إلى أن أنباء مؤكدة أفادت بتجمع أكثر من ثلاثين دبابة وأعدادًا كبيرة من الجنود في هذه اللحظات قرب قرية العبودية بريف المدينة. وشدد الائتلاف الوطني السوري، في بيان له منذ قليل اليوم الثلاثا، على خطورة الأوضاع في المنطقة، محذرًا المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي، داعيًا منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفًا من المدنيين، كلهم في خطر محدق. وجدد الائتلاف دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر "حزب الله" اللبناني من الأراضي السورية. كما أدان "الائتلاف الوطني" جميع الأعمال الغير إنسانية، بعد أن تناقلت وكالات أنباء عالمية ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصًا يدعي أنه من ثوار حمص، يقوم بعمل وحشي لا يمت للإنسانية بصلة. وأضاف البيان: "إن الائتلاف الوطني السوري يؤكد بأن هذا العمل في حال ثبتت صحته وهوية فاعله؛ هو عمل مرفوض ولا يمت بصلة لأخلاق الشعب السوري وقيم ومبادئ الجيش الحر، الذي دافع ويدافع عن كرامة الإنسان السوري في سعيه لنيل حريته"، مشددًا على أن الجيش الحر هو جيش وطني بامتياز وانطلاقته جاءت دفاعًا عن المدنيين، ومن أجل تخليص الشعب السوري من عقلية الانتقام والإجرام، ومبادئه تسمو فوق أفعال التنكيل بالجرحى أو التمثيل بجثث الأموات. وأكد الائتلاف إدانته لهذا الفعل؛ وأن مرتكب هذه الجريمة كائنًا من كان، سيحاكم أمام قضاء نزيه وعادل عاجلاً أو آجلاً.
