عاجل

مرصد الأزهر يكشف عن أحدث إحصائيات أعداد المنضمين لـ«داعش»

أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن الإنضمام لتنظيم "داعش الإرهابى" لا يقتصر على الشباب المسلم في دول المشرق العربي الإسلامي فحسب، بل إن هناك أعداداً كبيرة من شباب أوروبا وأمريكا يلتحقون بهذا التنظيم الإرهابي للقتال بين صفوفه أو تقديم الدعم الفني والإعلامي واللوجيستي.

وأعلن المرصد عن أعداد المقاتلين المنضمين لداعش، طبقا لأحدث التقارير الصادرة في ديسمبر 2015 عن مركز "صوفان جروب" الأمريكي، حيث بلغ إجمالي عدد من سافروا إلى سوريا والعراق بنية الانضمام إلى داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في نفس المنطقة يتراوح بين 27000 إلى 31000 مقاتل، وأن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى 86 دولة عبر العالم.

وتكمن أهمية هذه الدراسة وخطورتها في أنها تبرز أنه بالرغم من الجهود الدولية المستمرة لاحتواء تنظيم داعش ووقف تدفق سفر المسلحين إلى سوريا، إلا أن عدد المقاتلين المنضمين إلى داعش قد تضاعف نحو ثلاث مرات خلال عام ونصف فقط، حيث كان عددهم في شهر يونيو من عام 2014 قد وصل إلى 12000 مقاتل من 81 دولة، ويدل ذلك دلالة واضحة على أن الجهود المبذولة لاحتواء تدفق المجندين الأجانب في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق تأثيرها محدود.

وأضاف المرصد أن أوروبا الغربية تحتل المرتبة الثالثة بين أكثر المناطق الجغرافية طردا للمتطرفين المنضمين إلى داعش بتعداد وصل إلى 5000 مقاتل نهاية عام 2015م، بينما تأتي منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي في المرتبتين الأولى والثانية.

أما على مستوى الدول فتأتي تونس كأعلى دولة من حيث عدد المقاتلين المنضمين إلى داعش منها بتعداد وصل إلى 6000 مقاتل، ثم المملكة العربية السعودية (2500)، فروسيا (2400)، فتركيا (2100)، فالأردن (2000). وعلى مستوى أوروبا الغربية، تأتي فرنسا في المقدمة بتعداد 1700 مقاتل، ثم بريطانيا وألمانيا بتعداد 760 مقاتل لكل منهما. 

وتظل تركيا بمثابة معبر لمعظم المهاجرين إلى داعش من أوروبا، عدا الشباب الإسباني الذي يمر في كثير من الأحيان عبر مضيق جبل طارق ومنه إلى شمال إفريقيا ثم إلى مناطق النزاع.

وكشف المرصد عن وجود هجرة عكسية للعائدين من داعش إلى بلدانهم لأسباب مختلفة، وكما احتلت تونس المركز الأول في عدد المنضمين، نجدها تحتل كذلك المركز الأول في عدد العائدين، بنحو 600 شخص تقريبا، أي 10% من المنضمين، تليها أربع دول أوروبية، هي –على التوالي- تركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومن الملاحظ -بصفة عامة- أن الدول الأوروبية تحتل مراكز متقدمة في أعداد العائدين من داعش، حيث يبلغ متوسط عدد العائدين إلى الدول الغربية الآن حوالي 20-30٪ من مجموع المنضمين، مما يدل على أن المهاجرين من أوروبا يصعب عليهم التكيف مع الأوضاع المعيشية القاسية داخل الأراضي التي يسيطر عليها داعش.