عاجل

خبير إدارة: خروج الجامعات المصرية من التصنيفات العالمية يهدد سمعتها فى المحافل العلمية

الدكتور ياسر غلاب

أكد الدكتور ياسر محمود غلاب مدرس الإدارة بالأكاديمية البحرية، أن خروج الجامعات المصرية من التصنيفات العالمية تهدد بالقضاء على سمعة الجامعات فى المحافل العملية الدولية مشيرًا إلى أنه لحل المشكلة يتوجب نقض أسباب التخلف، وضرورة اعتماد زيادة ضخمة في مخصصات التعليم والتطوير والبحث العلمي. 

وأوضح علاب فى تصريحات لـ "آخر الأنباء"، أن أهم المعوقات التى تواجه الجامعات المصرية هو ضعف الميزانية المخصصة لها، فما ينفق على الجامعات المصرية لا يعادل الإنفاق على إحدى الجامعات بالدول الأخرى، وينتج عن أزمة التمويل جميع الأزمات الأخرى، بجانب عدم تناسب المنهج الجامعى مع سوق العمل، بالإضافة إلى الأزمات المتلاحقة التى يعانيها أعضاء هيئة التدريس بجامعات مصر، فيما يتعلق بالمرتبات ودوريات النشر والبعثات. 

وقال غلاب إن الأستاذ الجامعي له أدوار كبيرة ومؤثرة في عملية تطوير البحوث العلميـة مـن خلال الاختصاص العلمي والمرتبة العلمية في التطور التكنولوجي شرط توافر الظروف المادية والمعنـوية من قبل الجامعة والدولة والمجتمـع فهـو يـستطيـع إن يقود المجتمـع إلى مصاف الدول المتقدمـة، حيث يشـارك فـي وضـع خطـط التنميـة الشاملة الوطنية والقومية في المنظمات الحكومية وغير الحكومية في تدريب القيادات والكوادر من خلال التدريس والبحث العلمي وخدمـة المجتمـع بـالبحـوث النظـرية والتطبيقيـة. 

وأشار إلى أن التحدى الذى يواجه نظام التعليم الجامعى فى مصر الآن هو كيفية الارتقاء بنوعية التعليم، وأن تحتل جودة التعليم مكان الصدارة فى أولويات نظام التعليم العالى، مشددًا على ضرورة وجود نظم للتقويم والمتابعة كضمانة مهمة لجودة التعليم وذلك حتى يتثنى لصانع القرار كشف العيوب ونواحى القصور وإظهار نقاط التميز ونقاط الضعف والعوامل المسببه فى كل حالة. 

وأوضح أنه فى حالة تحقيق النقاط السابقة فسينعكس ذلك إيجابيًا على تطور البحث العلمي، وإعطاء دفعة جادة وراقية للتعليم الجامعي وما قبل الجامعي"، فضلًا عن "قيام بيئة مجتمعية تساعد على نشر وإنتاج المعرفة، بدلًا من الواقع الحالي، المعادي لنشر وإنتاج المعرفة".