في السنوات الماضية عندما كانت البرمجيات المتخصصة في حظر الإعلانات تقتصر على الحواسيب، كان هذا الأمر يمثل مشكلة بالنسبة للناشرين والمواقع التي تعتمد على الإعلانات، ولكن الآن بعد أن شقت برامج حظر الإعلانات طريقها إلى الأجهزة المحمولة بوتيرة متزايدة، فمن المفهوم أن الناشرين يزدادون قلقا ويبدو أن شركة الفيسبوك ليست إستثناء.

في الإيداع السنوي K-10 الخاص بها، الفيسبوك لم تذكر أي حاجب للإعلان عن وجه التحديد، ولكن إستنادا إلى الطريقة صيغت بها جملتها، فهي بالتأكيد تتحدث حول هذا الموضوع. وقد صرح شركة الفيسبوك بالقول : ” تم تطوير التكنولوجيات الخاصة بحظر الإعلانات، وستواصل التطور على الأرجح لمنع إعلاناتنا على الحواسيب الشخصية. نحن نولد بشكل جوهري عائداتنا من الإعلانات، بما في ذلك الإيرادات الناتجة عن عرض الإعلانات على الحواسيب الشخصية “.

كما تنص الفيسبوك، يتم إستقطاب الجزء الأكبر من إيراداتها من خلال الإعلانات. في الواقع، وفقا لإحصائيات الفيسبوك مؤخرا، فقد إتضح أن 80% من عائداتها من الإعلانات تأتي في الواقع من الأجهزة المحمولة، لذلك فمن المفهوم لماذا بدأت شركة الفيسبوك تشعر بالقلق. وقد ذهبت شبكة الفيسبوك إلى حد القول بأن القطاع المالي في المستقبل يمكن أن يتضرر إذا لم يتم القيام بشيء حيال ذلك.

بعض المواقع، إنتقلت إلى وضع بعض الرسائل على صفحاتها تطلب من خلالها الزوار بتعطيل برامج حظر الإعلانات لأن هذه الإعلانات تعد مصدر المال الوحيد لهذه المواقع.