عاجل

صحف خليجية تعرب عن قلقها من انزلاق مصر إلى حرب أهلية

صورة أرشيفية

أعربت الصحف الخليجية الصادرة فى دولة قطر وسلطنة عمان فى افتتاحيتها اليوم الاثنين عن قلقها من انزلاق مصر إلى حرب أهلية ، فى ظل الحشد والحشد المقابل الذى ينظمه مؤيدو ومعارضو الرئيس محمد مرسى بمختلف الميادين والساحات على مستوى الجمهورية ، في ظل غياب تام لأى أفق لحل الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد. وقالت صحيفة "الراية" إن أبناء الشعب المصري بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية مطالبون بتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والتنظيمية ومطالبون بوضع شعار مصر فوق الجميع موضع التطبيق حرصا على مكتسبات ثورة 25 يناير التي كانت ميلادا جديدا للدولة المصرية وإنجازا كبيرا للشعب المصري الذي تحرر من قيود الديكتاتورية والاستبداد والفساد. واضافت إن "جميع القوى السياسية سواء التي تناصر الرئيس المعزول أو تدعم معارضيه مطالبة بكل وضوح بإعلان إدانتها لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 37 مواطنا وإصابة أكثر من 1300 آخرين بإصابات متنوعة" ،مشيرة الى ان التعبير السلمي عن الرأي حق تكفله كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وخلصت "الراية" الى ان إبداء حسن النوايا من جميع الأطراف السياسية تجاه بعضها البعض ورفض لغة التخوين والتأكيد على سلمية التظاهرات والحراكات السياسية التي تشهدها المدن المصرية واحترام حرية التعبير عن الرأي وتغليب لغة الحوار سيكون المدخل لانفراجة حقيقية تخرج مصر من النفق المظلم الذي دخلته. ومن جانبها، قالت صحيفة "الشرق"ان هناك مخاوف بدأت تتزايد بشكل لافت مع تعقيدات تتبدى بالأفق في المشهد السياسي المصري جراء حالة الانقسام التي يعيشها الشارع المصري هذه الأيام والتي أفرزتها تداعيات الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي الأسبوع الماضي. وأضافت ان تعقيدات المشهد بسبب حملات الشحن التى يمارسها الطرفان، المؤيدون لمرسي المطالبون بعودته باعتباره الرئيس المنتخب بإرادة شعبية، وبالمقابل يشن المعارضون له حملات فى نفس الاتجاه؛ لتتشكل للأسف حالة من التراشق بالمظاهرات بين الجانبين لو استمرت ستلقي بمصر إلى منعطف خطير وعندها سيدفع الثمن هؤلاء وأولئك. واعربت عن اعتقادها أن المسئولية الوطنية لكل رموز وقادة العمل السياسي في مصر تحتم عليهم التحلي في تلك المرحلة الحرجة بأكبر قدر من الحكمة وتجنيب المصالح والمكاسب الحزبية الضيقه وإعلاء مصلحة مصر التي تتسع للجميع حتى تنهض من تلك الكبوة وتتحرر من بين براثن تلك اللحظة التاريخية المؤلمة والمؤسفة التي وضعتها في مفترق الطرق . وقالت ان العالم كله يترقب كيف ستخرج مصر من أزمتها، وهو ما يتطلب من أبنائها بكافة انتماءاتهم الحزبية أن يقدموا نموذجا ومثالا راقيا للعالم فى الخروج الأمن والحضاري منها؛ مثلما فعلوا في ثورة 25 يناير التي أذهلت العالم في طهرها وقدسيتها. واوضحت ان مصر بحاجة ماسة اليوم قبل الغد إلى التعجيل برص الصفوف وتجاوز كل الخلافات؛ لوقف مسلسل الصراع الدموي الرهيب الذي يستهدف شبابها من بعض فئات المندسين وخاصة فلول نظام مبارك الذين وجدوا فى حالة الفوضى بيئة صالحة لهم لكي يخرجوا من جحورهم وينفذوا خططهم الشيطانية للإجهاز على ثورة 25 يناير التي أزاحتهم عن حكم مصر.