قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والدراسات المائية بمعهد البحوث الإفريقية، إن متابعة دراسات سد النهضة الإثيوبي طالت كثيرًا وامتدت لسنوات، أفقدت مصر قدرة التفاوض على كيفية بناء السد، وإجراء مفاوضات خاصة فقط على كيفية التشغيل ليس إلا.

وأوضح «شراقي» خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، اليوم الأربعاء، أن إثيوبيا اجتازت قرابة الـ50% من حجم بناء سد النهضة، لافتًا إلى أنه كان من الأولى إجراء دراسات على الإنشاءات خلال بدء عمليات التفاوض، إلا أن هذا الأمر تم تجاهله.

وأضاف أنه حتى الآن لم تخرج أي دراسات حول سد النهضة ليتم تقيمها، حتى بعد استبعاد الدراسات الإنشائية واقتصارها على الأضرار البيئية والجيولوجية الناتجة عن عمليات البناء، مشددًا على أن دور مصر النظر لدراسة حجم المياه المتسربة في التربة وحجم المياه التي سيتم السماح لها بالمرور، لتفادي تعطيش مصر مستقبلًا.

وأشار الأستاذ بمعهد البحوث الإفريقية، إلى تعنت إثيوبيا مع مصر خلال جلسات التفاوض، ورفضها زيادة عدد فتحات السد، متابعًا: "أتوقع أنه إذا طلبت مصر تحديد ارتفاع السد أو تحديد أي شيء فني، سيقابل بالرفض من قبل إثيوبيا، نتيجة إغفال النقاط الهامة للتفاوض وعدم تحديدها منذ بداية المفاوضات".

يشار إلى بدء جلسة مفاوضات جديدة اليوم في الخرطوم، بين وزراء الري والمياه لكلا من مصر والسودان وإثيوبيا، حول دراسات سد النهضة الإثيوبي، وتحديد اللجنة الثلاثية موقفها من العرض المالي للمكتب الاستشاري المعني بدراسات السد.