عاجل

خنجر لورانس العرب يثير أزمة في بريطانيا

لورنس العرب

عاد توماس إدوارد لورانس، الشهير بلورانس العرب، إلى واجهة الاهتمام مجددا، وهذه المرة من بوابة المعركة الدائرة للحفاظ على أثوابه الحريرية البيضاء وخنجره الفضي "الذي يحمل قيمةً رمزية هائلة، ويشكل جزءاً لا يتجزأ من صورة لورانس الراسخة"، على حدّ وصف وزير الثقافة البريطاني إد فايزي.

وأفادت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن المقتنيات التاريخية الأبرز للورانس العرب قد وضعت قيد الحظر المؤقت لمنع سفرها إلى خارج بريطانيا، بعد أن بيعت في الآونة الأخيرة إلى مشترين أجانب في مزاد علني.

ويمهّد الحظر المؤقت المفروض على خروج المتعلقات التاريخية لمنح أحد الأفراد أو المتاحف البريطانية فرصة تأمين مبلغ موازٍ لسعر البيع الذي وصل إلى 122,500 جنيه استرليني للخنجر، و12,500 جنيه للأثواب.

واشتهر لورانس، الدبلوماسي وعالم الآثار، بصولاته الجسورة كضابط اتصال عسكري خلال سنوات الثورة العربية بين الأعوام 1916 و 1918. وقد وصفه فايزي بأنه: "إحدى شخصيات القرن العشرين الأكثر تفرداً"، وأضاف من هذا المنطلق: "تحمل تلك الأثواب والخنجر طابعاً أيقونياً، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من صورته الراسخة في الأذهان. ومن الأهمية بمكان أن تبقى تلك القطع الكلاسيكية داخل الحدود البريطانية".

وتعتبر الجنبية والأثواب البيضاء مألوفةً لدى كل من شاهد لوحة أغسطس جون للورانس المعروضة حالياً في معرض تيت في بريطانيا.

ووقع الحظر على خروج المتعلقات اللورانسية الثمينة بناءً على توصيات لجنة بريطانية ثقافية متخصصة، وقال رئيسها السير هايدن فيلبس: »على الرغم من أن مشهد لورانس يقود جملاً جامحاً عبر صحراء العقبة عام 1917، في فيلم (لورانس العرب)، يشكل على عظمته نوعاً من المبالغة الرومانسية، فقد كان الاستيلاء على العقبة نصراً استثنائياً ونقطة تحول في الحرب. وقد تسلّم لورانس الخنجر من الشريف ناصر تقديراً لقيادته وكبادرة تكريم مباشرة. وتحتل الأثواب والخنجر جزءاً هاماً من صور لورانس واللوحات والمنحوتات التي ظهر فيها، وتشكل بالتالي جزءاً لا يتجزأ من حياته وتاريخنا".

اقرأ أيضاً