أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري سليم عزوز أن مجزرة "الحرس الجمهوري" التي حدثت فجر اليوم الاثنين عمل إجرامي خطير، وحمل مسؤوليته للقيادة العسكرية التي نفذت الانقلاب وتعهدت بحماية المعتصمين. ودعا عزوز في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" القيادات العسكرية في مصر إلى التراجع عن انقلابها حفظا على دماء المصريين، وقال: "ما جرى حول القصر الجمهوري اليوم الاثنين هو مجزرة حقيقية تتحمل مسؤوليتها القيادات العسكرية تحديدا، التي كانت قد تعهدت بحماية المعتصمين في الميادين، ولا أعتقد أن الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي يحكم البلاد على الورق هو من يتحمل المسؤولية، لأنه لا حول له ولا قوة، وصاحب القرار هو الجيش الذي قاد الانقلاب، وهو من يتحمل المسؤولية". ورأى عزوز أن الدماء لن توقف المتظاهرين بل تزيدهم حماسة، وقال: "لا أعتقد أن هذه المشاهد الدموية التي نراها عبر الفضائيات ستخمد نار الانتفاضة الشعبية المطالبة بعودة الشرعية، لقد جرب العسكريون الحلول الأمنية مع الثورة المصرية ولم تزد الثوار إلا حماسة واتقادا، ولذلك فهذه المشاهد الدموية ستعزز التواجد في الميادين، لأن مصر لا تتحمل مثل هذه الكمية من الدماء". وأضاف: "لا حل اليوم في مصر إلا بتراجع العسكر عن انقلابهم والتوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء، وإلا فإننا أمام الفتنة، وفكرة التحريض الإعلامي وتشويه المتظاهرين أثبتت أنها أسلوب فاشل"، على حد تعبيره.
