عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • مفتي الجمهورية: اجعلوا رمضان فرصة لتحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الصف وحقن الدماء

مفتي الجمهورية: اجعلوا رمضان فرصة لتحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الصف وحقن الدماء

وجه الدكتور ‏شوقي علام مفتي الجمهورية رسالة تهنئة إلى المصريين جميعًا بمناسبة حلول ‏#شهر_رمضان المبارك، داعيًا الله أن يعيد هذه الأيام على ‏مصر بالخير واليمن والأمن والسلام. وحثَّ مفتي الجمهورية المصريين أن يجعلوا شهر رمضان الكريم فرصة لإصلاح ذات البـين والسعي الجاد والحثيث في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بهدف إيجاد صيغة تفاهمٍ بين أبناء الوطن الواحد للوصول إلى برنامج متفقٍ عليهِ لإنقاذ الوطن من أزمتهِ ووضعهِ على الطريق الصحيح. وأضاف أن شهر رمضان فرصة ذهبية يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون والتكاتف بين المصريين جميعًا قولاً وعملاً ليستعيد الوطن عافيته ويسترد ريادته. وأكد مفتي الجمهورية أن أبناء مصر رجالاً ونساءً .. شبابًا وشيوخًا مطالبون اليوم وخاصة في رمضان بالتفكير مليًّا في الأولويات والاحتياجات الأساسية لوطنهم، وخوض الجهاد الأكبر المتصل بجهاد النفس، وجهاد البناء والتنمية الشاملة من أجل إعمار الحياة، وتحقيق النهضة الحضارية، وإنجاز المزيد من الإصلاحات المجتمعية الشاملة التي تحقق التقدم والنهوض لشعبنا وتخدم المصالح العليا للدين والوطن. وأشار فضيلته إلى أن من أهم أولوياتنا اليوم هي أولوية الحفاظ على البنيان المصري والعربي والإسلامي الواحد المتماسك من أجل تجنيبه خطر التصدع والانهيار، في أعاصير المتغيرات، لنبقى أمة واحدة في وجه ما يحاك لها من مؤامرات، تستهدف وحدتها وخيراتها. وأوضح مفتي الجمهورية في رسالته إلى المصريين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن من مقاصد الشريعة الإسلامية التي بعث لأجلها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتي لا يستقيم قوام المجتمعات والحضارات إلا بها انتشار الرحمة والمحبة بين الناس، ومحاربة أشكال الاعتداء والتخريب التي ليست من الإسلام في شيء، بل هي تشويه لصورة الإسلام الناصعة المشرقة، وتحريف لمقاصده، وربط لصورة العنف والتخريب بمبادئه الرحيمة، بينما الإسلام بريء من كل ذلك. وأضاف فضيلته أن واجب النصيحة يقتضي علينا وعلى جميع المسلمين أن نسعى نحو توعية المسلمين في كل مكان، وأن نبين مخاطر العنف وأضراره، وأنه يولد الحقد والكراهية والتناحر بين أفراد المجتمع، ويزرع الإثم والعدوان، ويعطل جهود تحقيق الأمن والسلامة للإنسانية، قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). واختتم مفتي الجمهورية تهنئة بشهر رمضان بقوله: "أدخلوا السعادة على قلوب من تعرفونهم ومن لا تعرفونهم تجدوا السعادة في قلوبكم، فنحن أحوج أن يحب بعضنا بعضًا ويرحم بعضنا بعضًا في هذه الأيام وفى كل الأيام، وهيا بنا نستعيد هيبة رمضان وأن نجعل منه منهجًا لاستعادة مجد أمتنا من جديد".