عاجل

هل أصبح الحذاء وسيلة الاعتراض، بدأها بوش و ختمها عكاشة

بوش

فى ظاهرة غريبة على عالم السياسة لإظهار الاعتراضات على المواقف السياسية أو لمهاجمة الخصوم السياسيين، يعتبر الرشق بالحذاء آخر وسيلة للتعبير عن مدى الغضب والكره والاحتقار للخصم.

ففى سلسلة من الاعتراضات بالحذاء على رؤساء دول وشخصيات عامة، رغم الاختلاف فى الآراء حول جدوى هذه الطريقة فى التعبير عن الرأي ما بين مؤيد ومعارض إلا أن ما فعله النائب أحمد كمال مع توفيق عكاشة أعاد الأمر الإى ساحة النقاش مرة أخرى.   

بدأت الظاهرة فى عام 2008 مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث كان هو أول من استخدم ضده هذا الأسلوب فى الاعتراض، من قبل صحفى عراقى،  حيث قام الصحفى العراقى "منتظر الزيدي" بإلقاء الحذاء فى وجه الرئيس جوجرج بوش أثناء مؤتمر عقد  فى بغداد فى 14 ديسمر 2008، اعتراضاً على احتلال العراق.

وتم اعتقال "الزيدى" بعد الواقعة وتعرض لكسر زراعه، والسجن لعدة سنوات بتهمة إهانة رئيس دولة ثم أفرج عنه.

أما بوش فعلق على الحادثة قبل أيام من نهاية ولايتة بأنه أغرب شئ تعرض له فى حياته.


وفى عام 2009 تم رد الضربة للزيدى ، حيث قام الصحفى سيف الخياط بضرب الزيدى بفردتى الحذاء فى مؤتمر صحفى عراقى، وكان ذلك فى ندوة كانت مقامة على شرف الزيدى فى نادى الصحافة العربى فى باريس.

وقال الخياط وهو يلقى حذائة  "الآن ليحتفي العراقيون، أنها قبلة الاشتياق وهذه بتلك"، مضيفاً "هل بمثل هكذا مهزلة أصبحت بطلاً وتلقي علينا محاضرات، هل بمثل هكذا تكون صحفياً، هل كان يتوجب عليك أن تكسر قلمك وترفع حذائك ليفرح الأحرار، فبهذه الرمية أكون قد نسفت ركائز ثقافة رمي الأحذية وأعتذر".

أحمد نجاد يدخل القائمة

ففى عام 2013 وفى مسجد الحسين بالقاهرة وأثناء زيارة الرئيس الإيرانى أحمد نجاد للقاهرة فاجأه شاب سورى الجنسية وأثناء خروجه من المسجد بإلقاء الحذاء فى وجهه ثم فر هارباً بين جموع المواطنين المحتشدين.


فى 2014 كانت هيلارى كلينتون

حيث قامت سيدة أمريكية تدعى "أليسون ايرنست"، برشق وزيرة الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت هيلارى كلينتون بالحذاء أثناء إلقاءها خطابا بمدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا، لم تصب كلنتون، ومازحت الحضور بعدها، وتم إخراج "ايرنست" من القاعة  


الحوثى فى جينيف

وفى 2015، قامت الناشطة اليمنية ذكرى العراسى برشق القيادى حمزة الحوثى بالحذاء أثناء مؤتمر صحفى عقد على هامش محادثات جنيف، وكان الحوثى فى اللقاء يتحدث عن إنجازات الحوثيين فى قتال من وصفهم بالإرهابيين فى اليمن.

وأعلنت العراسى التنازل عن مهنة الصحافة لما رأته من موت أهلها فى عدن، وتجاوب الحضور مع العراسى بالتصفيق، بينما عرض رجل أعمال سعودى شراء حذاء ذكرى بمليون ريال، كما عرض أحد مشايخ القبائل فى اليمن شراءه أيضاً بمليون ريال، وقال "من يخبر بنت عدن الحرة التي قذفت وفد الانقلابيين بحذائها أنني مستعد لشراء حذائها الذي هو أطهر من وجيههم بمليون ريال".

توفيق عكاشة 2016

ففى حادثة هى الأولى فى تاريخ البرلمان المصرى، قام النائب كمال أحمد فى جلسة البرلمان أمس الأحد بضرب توفيق عكاشة بالحذاء، وذلك على خلفية لقاءه بالسفير الإسرائيلى بالقاهره.

وبدأت الواقعة بمجرد دخول توفيق عكاشة لقاعة البرلمان، لحضور الجلسة المنعقدة، فقام النائب كمال أحمد بخلع حذاءه وانهال به ضرباً على رأس عكاشة، ثم حدث اشتباك بينهم لتنتهى الجلسة سريعاً ويتم إخراج النائبين من القاعة.