عاجل

وزير الطاقة الجزائري: روسيا تتحكم في "أزمة البترول"

أكد وزير الطاقة الجزائري صالح خبري أن بلاده ستنتهز فرصة زيارة وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف التي بدأها اليوم إلى الجزائر لمحاولة تقريب وجهات النظر والعمل على إعادة التوازن للسوق البترولية مشيرا إلى أن الحل بيد بحيث إذا ما وافقت على خفض الإنتاج ستوافق السعودية كذلك على الأمر علما أنهما من كبار منتجي النفط في العالم.

وقال خبري ـ في تصريح أدلى به اليوم، للإذاعة الجزائرية ـ إن هناك إمكانية لأن يخرج الاجتماع الاستثنائي لمنظمة الدول المصدرة للبترول /أوبك/ودول أخرى والذي سيعقد في مارس القادم بقرار تجميد مستويات إنتاج النفط كمرحلة أولى لمواجهة تداعيات انخفاض الأسعار مشيرا أنه لولا العوامل الجيوسياسية لبلغت أسعار النفط 10 دولارات.

وأشار إلى أن الجزائر تعول على البرنامج الوطني للطاقات المتجددة لمواجهة آثار الأزمة النفطية..مشددا على أن الحكومة زللت كل العقبات البيروقراطية أمام المستثمرين الجزائريين في إنتاج الطاقة والاستكشاف.

وأكد أن الجزائر ترحب بكل الجهود لإعادة التوازن إلى السوق النفطية بما فيها إمكانية تجميد الإنتاج لثلاثة أو أربعة أشهر في ظل الزيادة في العروض والمخزون العالمي من النفط الذي يتجاوز 70 يوما مشيرا إلى أن الفائض في إنتاج البترول يبلغ حاليا حوالي 3 ملايين برميل يوميا.

وأوضح خبري أن الجزائر كانت قد حذرت دول الأوبك في شهر أغسطس الماضي من تدهور الأسعار إذا لم يتخذا قرارا بخفض الإنتاج لكن تحذيرات الجزائر لم تؤخذ بعين الاعتبار مؤكدا أن الجزائر تؤيد خلال اجتماع أوبك القادم قرار تجميد مستويات إنتاج النفط لثلاثة أو أربع أشهر كمرحلة أولى

ولفت إلى ضرورة الذهاب نحو خفض الإنتاج والتوافق على هذا القرار إذا لم تنجح خطة تجميد مستويات الإنتاج.

وشدد وزير الطاقة الجزائري على أن انخفاض عائدات بلاده من النفط لن تؤثر على استثمارات القطاع مؤكدا أن شركة "سوناطراك" الحكومية البترولية منعدمة المديونية بخلاف الشركات العالمية الكبرى التي تلجأ إلى الاستدانة لتمويل مشاريعها الاستثمارية.