عاجل

  • الرئيسية
  • اقتصاد
  • مستثمرو الكونغو: نعلم قدر مصر جيدا ولدينا توجها بتحقيق تكامل اقتصادي معها

مستثمرو الكونغو: نعلم قدر مصر جيدا ولدينا توجها بتحقيق تكامل اقتصادي معها

استضاف المركز العالمي للمؤتمرات بالقرية الذكية، اليوم الإثنين، أول وفد من مستثمري إفريقيا يزور مصر بعد مؤتمر الكوميسا، من دولة الكونغو الديمقراطية .

وقالت نانسي المغربي رئيس مجلس إدارة “جلوبال تريد ماترز”، إن اللقاء الذي نظمته الشركة بالقرية الذكية، ضم وفدا من رجال الأعمال بدولة الكونغو و ممثلي بعض الشركات المصرية والبنك التجاري الدولي CIB، لدعم فرص الاستثمارات المشتركة بين مصر و إفريقيا خلال الفترة القادمة.

وأضافت في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن الهدف من الاجتماع هو العمل علي تفعيل دور القطاع الخاص في دعم المشروعات التنموية بالبلدين، والتركيز علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لتحقيق التنمية المستدامة للقارة الإفريقية بوجه عام.

وأوضحت ” المغربي” أن اجتماع اليوم يعد خطوة مكملة لاجتماعات وجولات سابقة تمت بالكونغو لمعرفة متطلبات الأسواق، و الدور التنسيقي لتفعيل قمة ” التجارة والاستثمار 2016″ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم التواجد المصري بإفريقيا، من زاوية القطاع الخاص والعمل علي حل كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين.

وأشارت إلى أن الشركة التي تترأس مجلس إدارتها تعد مؤسسة صغيرة، إلا انها استطاعت وضع قدمها داخل الكونغو، مطالبة بضرورة العمل علي تحفيز القطاع الخاص بالقارة الافريقية وخصوصا دولة الكونغو باعتبارها إحدي البلدان الإفريقية الصديقة والداعمة لمصر، وتثمن دورها في المنطقة باعتبارها دولة ذات تاريخ ولديها فرص كبيرة في التقدم وقيادة المنطقة مرة أخرى.

وتابعت: أن الكونغو لديها مقومات كبيرة يمكن استغلالها من جانب المستثمرين المصريين بعدة قطاعات مختلفة مثل التشييد والبناء والسياحة و التمويل واللوجسيتيات والطاقة والبنية التحتية.

وكشفت “المغربي” عن تنظيم جولة بنهاية إبريل القادم لوفد من مستثمري الكونغو، إلي البورصة المصرية وهيئة سوق المال للتعرف علي التجربة المصرية في ذلك المجال وتفعيلها .

من جانبه قال وجدي دبور، رئيس وحدة التعاون الإفريقي بالبنك التجاري الدولي CIB، إن مصرفه بدأ الاهتمام بضرورة التواجد في القارة الإفريقية منذ 4 سنوات، فعلي الرغم من وجود معوقات في فرص الاستثمار بإفريقيا نظرا لارتفاع تكلفة النقل والشحن واللوجسيتيات، إلا أن التواجد مطلوب ومهم لدعم الاقتصاد القومي.
وأضاف خلال مشاركته بلقاء وفد مستثمري الكونغو، أن هناك عقبات أخرى في ملف الاستثمار المصري الافريقي،من بينها عدم وجود اتصال مباشر بين رجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين، مؤكدا أن وحدته بدأت العمل فعليا وبشكل مباشر من خلال الاتصال مع طرفي العمل بعيدا عن اللجوء لطرف ثالث في التعامل، بالاضافة للتوصل لتحالفات مع البنوك المصرية والإفريقية لتوفير التمويل اللازم للمشروعات المستهدفة ومعرفة الاسواق.

وأوضح ” دبور” أن مصرفه اتخذ إجراءات إيجابية للتواصل مع إفريقيا مع بداية السنة الميلادية الحالية نظرا لوجود اهتمام من مجتمع رجال الأعمال للاستثمار في القارة السمراء، بالإضافة لتفعيل إتفاقيات الكوميسا متوقعا أن ينعكس ذلك علي مناخ الاستثمارات خلال الفترة الراهنة.
من جهته قال الدكتور أبلي مانكوناكو كيبروس، الأستاذ الجامعي و النائب البرلماني الكونغولي، إن بلاده واعدة بالفرص الاستثمارية سواء في قطاع الطاقة والتعدين والسياحة والاراضي الزراعية المعدة للاستثمار، بخلاف اللوجسيتيات و النقل.

وأوضح “كيبروس”، أن بلاده تعلم جيدا قدر مصر تاريخيا، موضحا أن هناك توجها عاما لدي القيادة السياسية بالبلدين لزيادة الدعم السياسي والاقتصادي بما يحقق التكامل المصري الكونغولي في القارة الافريقية.

وتابع :” الزعيمان عبد الفتاح السيسي و تا بماتاونيو مابون، هما القائدان اللذان يرسمان لشعبيهما طريقا للتنمية”، موضحا أن أزمة القارة الإفريقية حاليا هو غياب التنمية الحقيقة معتبرا أنها سبب كل خلاف.

وأضاف أن الدول الاوربية أصبحت ذات سيادة من خلال اهتمامها بالتنمية والاقتصاد والبناء، مشيرا إلي أن الرسالة الحقيقية لحل أزمة سد النهضة التي أقلقت كل دول إفريقيا و ليست مصر وحدها هي الاهتمام بالتنمية ودعم العلاقات المشتركة بين شعوب القارة السمراء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا للقضاء علي الفقر والبطالة والمرض.

وأشار إلي أن جميعنا له جذور إفريقية لا يمكن إنكارها، مؤكدا أن الحل الأمثل لحل كافة الخلافات يقتضي الاهتمام بالاقتصاد باعتباره أقصر الطرق لتقريب وجهات النظر وحسم كافة الخلافات، مشددا علي ضرورة حل مشكلات المستثمرين بالبلدين لتحقيق التنمية للشعوب.