طرحت شركة ميتا مؤخراً نظارتها للواقع المعزز، والتي تسمح للمستخدمين باستعمال شاشات افتراضية بدلاً عن الشاشات التقليدية.
بالنسبة لمعظمنا، لا يزال الواقع المعزز عبارة عن تقنية من المستقبل- شيء نأمل بتحققه، شيء ننتظره. وبغض النظر عن كونه يشكل إضافة جديدة إلى ترسانة التقنية لنا، فإن الواقع المعزز لم يظهر الكثير من قدراته عبر التطبيقات العملية. على العموم، لا تزال معظم التطبيقات في مجال الترفيه والألعاب.
مع ذلك، فكل يوم يمر يجلب هذه التقنية أكثر وأكثر للأسواق الكبرى، مع إعلان شركة ميتا(معروفة بأنها صانعة لنظارات الواقع المعزز) مؤخراً عن الإمكانيّات الكبيرة لتقنية الواقع المعزز في أماكن العمل.
حيث قام مهندسو الشركة باستبدال شاشات الحواسيب في مكاتبهم بنظارات الواقع المعزز. وكما قال أحدهم، بأنه استطاع الاستغناء عن أربع شاشات للحواسيب المكتبية بفضل نظارة ميتا للواقع المعزز.
يقول أحد المهندسين وهو يظهر كيفية عمله على تصميم ثلاثي الأبعاد "لقد برمجة النظارات من خلال النظارات نفسها" حيث كان يتصفح موقع سبوتفي ويتفقد بريده الإلكتروني من خلال عدة شاشات افتراضية بواسطة نظارات ميتا، حيث يضيف "كل ما أحتاجه هو الكيبورد فقط، إضافة للنظارات."
مكاتب العمل في المستقبل
تدعي ميتا أن نظارتها ستصبح جزءاً من بيئة العمل، وأن الأشخاص لن يكونوا مضطرين في المستقبل للاختباء خلف شاشات الحواسيب المكتبية عند تعاملهم مع المعلومات الرقمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميتا ميرون غربتز "في هذه النظارات كل الإمكانيّات التي تؤهلها لأن هتكون بديل للشاشات."
في الوقت الحاضر، تسمح نظارات ميتا للمستخدمين بالنظر من خلالها للمعلومات الرقمية مجسدة على أشياء مادية أو رسوم افتراضية. هذه الرسوم الافتراضية يمكن التلاعب بها عبر اليدين أو التحكم بها عبر لوحة تحكم.
تبدو تقنيتهم مشابه جداً لتقنية مايكروسوفت (هولولينز) أو ماجك ليب، لكن تخطط الشركة لإعلان عن منتج رئيسي في وقت مبكر من هذا الشهر، لذا فقد نحصل على أجهزة واقع معزز أقرب مما نعتقد.
