أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن إفريقيا الوسطى على مشارف كارثة صحية عقب مرور ثلاثة أشهر على استيلاء تحالف "سيليكا" على العاصمة "بانجي" فضلا عن النهب الممنهج للبنية التحتية الصحية. وقالت المنظمة في تقرير - نقلت قناة فرانس 24" الاخبارية اليوم (الثلاثاء) مقتطفات منه - إن الانقلاب العسكري تسبب في فوضى لأفريقيا الوسطى، كما جددت طلبها للحكومة الانتقالية هناك بضمان الظروف الامنية اللازمة من أجل السماح لمنظمات العمل الانساني من تقديم المساعدات إلى السكان. واضاف التقرير أنه يتم تنفيذ عمليات نهب واعتداءات حتى الآن في العاصمة لاسيما ضد المنشآت العامة والوزارات والمدارس والمستشفيات والمنازل.. موضحا أن النظام الصحي تضرر حيث تم نهب الادوية ومعدات التشخيص وارشيف المرضى وسرقة الاثاث، كما قام معظم العاملين في هذا المجال بالفرار. وقال التقرير إن اغلب منظمات الإغاثة الانسانية تضررت حيث تم نهب مقرات موظفي الامم المتحدة ومنظمات الدولية غير الحكومية أكثر مرة في "بانجي". يذكر أن "بريجيت دوبلير" الممرضة فى منظمة "أطباء بلا حدود" والمكلفة بتقييم الوضع الطبى فى جمهورية أفريقيا الوسطى قامت بمهمة عمل رسمية، حيث زارت عدة مدن بينها "بريا" و"بامبارى" و"كارنو" فى أفريقيا الوسطى. وكانت دوبلير قد اوضحت إن الوضع الإنسانى يعد كارثيا هناك.. مضيفة أن أول مشكلة صحية تواجه السكان فى أفريقيا الوسطى هى الملاريا، مؤكدة أنه اعتبارا من شهر يونيه من كل عام، تظهر ذروة وباء الملاريا الذى يؤثر على أكثر من 50٪ من الأطفال دون سن خمس سنوات، موضحة أنه مع عدم توفر الأدوية، يواجه العديد من هؤلاء الأطفال الموت من الملاريا الحادة.