عاجل

  • الرئيسية
  • تكنولوجيا
  • علماء الطاقة يؤكدون ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الإلكتروني

علماء الطاقة يؤكدون ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الإلكتروني


اتفق علماء الطاقة والكهرباء على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الإلكتروني (القرصنة)، الذي يشكل خطرا داهما يهدد أمن وسلامة الشبكات الذكية في جميع مراحل توليد ونقل وتوزيع واستهلاك الطاقة.

جاء ذلك في ندوة حول "مخاطر القرصنة الدولية على الشبكات الذكية" عُقدت، اليوم الاثنين، على هامش المنتدى الإفريقي الثاني للشبكات الذكية، المنعقد حاليا بالقاهرة، بحضور العديد من الخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات الطاقة والكهرباء والاتصالات والبيئة من مصر ودول العالم.

واتفق الخبراء أيضا على أنه "في ظل زيادة الربط بين التقنيات المختلفة، يتزايد خطر الانتهاكات الأمنية الإلكترونية، وكلما كان حجم الشبكات أكبر، تعلو المخاطر بشكل أكثر، في ظل تمكن المتسللين من الوصول إلى شريحة أوسع من كل ما يستهدفونه".

وقال الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية بجامعة عين شمس، أيمن بهاء، إن زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الذكية في إنتاج واستهلاك الطاقة يضاعف من مخاطر الهجمات الإلكترونية على محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع، من بينها قطع خدمة الكهرباء وإحلال الظلام.

وأوضح أن إحدى الخصائص الأساسية العديدة للشبكة الذكية تتمثل في تعدد طبقاتها وتعاملها المرن مع الهجمات المادية والهجمات عبر الإنترنت، وهذا أمر بالغ الأهمية، خصوصا أن الشبكات الذكية تعتبر واحدة من أخطر البنى التحتية وأكثرها حساسية.

واقترح بهاء أن خطط الحماية والدفاع يجب أن تشمل كل الأجزاء الخاصة بالشبكة الذكية، بالإضافة إلى عمليات الرصد والتحليل وتبادل المعلومات بخصوص طرق ووسائل الحماية الأفضل.

وأكد الحضور على أن جهود الحماية والتأمين لا يجب أن تكون قاصرة على محاربة التجسس الإلكتروني وحماية الخصوصية، لأن هناك العديد من المعلومات والبيانات المهمة تدخل الشبكات الذكية من مصادر متنوعة، سواء من المنتجين أو الموزعين أو المستخدمين.

وأوصى الخبراء بأن تشمل خطط تأمين سلامة الشبكات والمعلومات جميع المراحل، وكذا مراقبة عمليات البيع والشراء والمتعاملين في الأسواق، حيث إن الشبكات الذكية هي شبكات متعددة الطبقات، وكل طبقة يمكن أن تصبح مدخلا لهجوم عبر الإنترنت.

وشملت جرائم الإرهاب الإلكتروني في الماضي حوادثا مثبتة تتسبب فيها القراصنة في انقطاع التيار الكهربائي، والمطالبة بأموال بالابتزاز مقابل إعادة التيار مرة أخرى، وتمكن المتسللون تحت الأسماء المستعارة "اليعسوب" و"الدب النشيط" من الوصول إلى شبكات الكهرباء الأمريكية والأوروبية بسهولة نسبية بسبب ضعف الأنظمة.

يذكر أن هذا المنتدى بدأ فعالياته، مساء أمس الأول، وقد افتتحه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمد شاكر، بكلمة أكد فيها أن "قضية تنشيط العلاقات المصرية مع إفريقيا لها أولوية قصوى لدى القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية"، مشيرا إلى حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الإفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة، لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث يتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات.

وأوضح الوزير أن هذا المنتدى يهدف إلى زيادة المعرفة وتبادل الخبرات في مجال الشبكات الذكية من حيث إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، فضلا عن تطوير الأنظمة والمواصفات المتعلقة بها، كما يهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة لتطبيقات الشبكات الذكية، خاصة في استخدامات الطاقات الجديدة والمتجددة؛ ما يساهم في الإسراع بوصول الكهرباء للشعوب الإفريقية، ويهدف أيضا إلى دراسة إمكانيات الشبكات الذكية في تحفيز مناخ الأعمال وخلق فرص العمل داخل القارة الإفريقية، فضلاً عن تحديد العقبات التي تحول دون تنفيذ ذلك والحلول الممكنة للتغلب على هذه العقبات.

خبر في صورة