عاجل

قلق دولي من الحديث عن محاكاة الغرق في الانتخابات الأمريكية

أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص لشؤون التعذيب خوان منديز عن قلقه أمس إزاء دعوات بعض المرشحين الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لترخيص استخدام محاكاة الغرق في استجواب المعتقلين مشيرا إلى أن هذا الأسلوب من الاستجواب محظور وفقا للقانونين المحلي والدولي.

وخفف المرشح المحتمل دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي من موقفه إزاء التعذيب وقال إنه لن يأمر العسكريين الأمريكيين بانتهاك القوانين الدولية في معاملة المشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية.

وفي الليلة السابقة أشار ترامب إلى أنه قد يأمر العسكريين الأمريكيين بانتهاك القانون بشأن أساليب الاستجواب ومنها محاكاة الغرق. وكان تيد كروز منافس ترامب في الحصول على بطاقة ترشيح الحرب الجمهوري قال الشهر الماضي إنه سيسمح فقط باستخدام محدود لهذا الأسلوب من الاستجواب.

وقال كروز إنه لا يعتقد أن محاكاة الغرق تصل لمستوى التعذيب في التعريف الدولي. وقال منديز في مؤتمر صحفي في جنيف بحث المرشحون في الولايات المتحدة مرة أخرى مسألة هل محاكاة الغرق تعذيب أم لا ووعدوا بالفعل بإعادة تطبيقها وتطبيق أساليب أخرى أشد.

كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش سمحت خلال الصراع في أفغانستان والعراق باستخدام محاكاة الغرق وهي ممارسة يجري فيها صب الماء على قماش يغطي وجه المعتقل ليجعله يشعر بالغرق. وحظر الرئيس باراك أوباما محاكاة الغرق بعد أيام من توليه السلطة في 2009.