صورة أرشيفية
توقع تقرير جديد لصندوق النقد الدولي صدر اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن أن يظل النمو العالمي منخفضا عن مستوى أعلى بقليل من 3 في المائة في عام 2013 كما كان الحال في 2012، مشيرا إلى أن النمو لا يزال ضعيفا في بعض اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب صعوبة الفترة الانتقالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأوضح التقرير، بعنوان "آلام النمو" عن مستجدات الاقتصاد العالمي، أن يقل هذا المعدل عما كان متوقعا في أبريل الماضي في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" نظرا لعوامل أهمها ضعف الطلب المحلي إلى حد كبير وتباطؤ النمو في العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة الرئيسية، إلى جانب استمرار الركود لفترة أطول في منطقة اليورو، إضافة إلى عوامل أخرى مثل تباطؤ حركة الائتمان وازدياد ضيق الأوضاع المالية إذا ما أدى سحب الدفعة التنشيطية المقدمة من السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى استمرار التحولات في اتجاه التدفقات الرأسمالية. وشدد التقرير على أنه ينبغي على الاقتصادات المتقدمة الكبرى على وجه الخصوص أن تحافظ على مزيج السياسات الاقتصادية الكلية الداعمة، مع اعتماد خطط موثوقة لتحقيق مستوى من المديونية يمكن الاستمرار في تحمله على المدى المتوسط وإجراء اصلاحات لاستعادة سلامة الميزانيات العمومية واسترداد قنوات الائتمان. ويواجه العديد من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية تحدي المفاضلة بين السياسات الاقتصادية لدعم النشاط الضعيف والسياسات الرامية لاحتواء التدفقات الرأسمالية الخارجية.. ويمكن أن تساعد الاصلاحات الهيكلية والاحترازية الكلية على تيسير هذه المفاضلة.