سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية شباس الملح بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، بسبب إشعال النار بالقمامة، والذي نتج عنه تصاعد الأدخنة السوداء لمئات الأمتار في محيط المنطقة، مما تسبب في إصابة العديد من الأهالي بالاختناق وسط تجاهل المسؤولين.

ووسط ذلك يحاول الأهالي التخلص من تلك القمامة بأنفسهم عن طريق حرقها، الأمر الذي تسبب في ظهور مشكلة أكبر وأكثر انتشارا، جراء تصاعد الأدخنة الضارة الناتجة عن ذلك الحرق. حيث يتم حرق القمامة داخل المناطق السكنية مما يشكل خطوراً كبيراً على الصحة العامة للمواطنين، فضلاً عن مشكلات البيئة، فالنفايات التي تحرق تنتج عنها أدخنة سامة تصيب الجهاز التنفسي، كما تسبب الربو لدى المواطنين.

وأكد ضياء شاهين أحد أبناء القرية، أن تلال القمامة بـ"تل مطيور" بشباس الملح، أصبحت مصدرًا رئيسيًّا لانتشار الأوبئة والأمراض، قائلًا "من الواضح إهمال المسؤولين لما يحدث بهذه القرية، التي لا حول لها ولا قوة، وكأنها منعزلة تمامًا عن العالم، ولا يشعر بهمومها إلا سكانها، الذين لا يملكون غير قوت يومهم والشكوى لله".

وفى سياق متصل أوضح طالب جامعى "رفض ذكر اسمه": أننا نعانى من هذا المقلب أشد المعاناة نظرًا لاشتعال النيران به بصفة مستمرة ومع وجود الرياح القليلة ينتشر الدخان بشكل كثيف مما يكاد يغطى على القرى والعزب المحيطة به، مضيفًا أنها أصبحت مصدراً رئيسياً للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى الخسائر التى يتحملها الفلاحين الموجودة أرضهم بمحيط المقلب.

وأوضح علاء فودة مدير مركز الإعلام لمركز ومدينة دسوق، أن المشكلة معقدة جدًا وأن الحل يكمن فى إنشاء مصنع لتدوير القمامة وهذا خارج عن سلطات مجلس المدينة وأن هذه مشكلة قديمة جدًا.

وأضاف مدير مركز الإعلام أن الوحدة المحلية لقرية شباس الملح مخصصة موظف معه العديد من خراطيم المياة لإطفاء النيران فور إندلاعها حتى لايصاب المواطنين بأى أذى.