عاجل

20 - 30 % ارتفاعاً فى أسعار الفاكهة المستوردة


شهد أسعار الفاكهة المستوردة فى أسواق الجملة أو القطاعى ارتفاعا، بسبب تراجع المعروض على خلفية أزمة الدولار، ونقص العملة اللازمة لتلبية احتياجات المستوردين، فضلا عن ارتفاع أسعارها فيما يعرف بالسوق الموازية ووصولها لما يقارب 10 جنيهات.

وتستورد مصر بعض أصناف الفاكهة من عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وسوريا ولبنان والإكوادور، خلال الفترة التى ينتهى فيها المحصول فى مصر.

فى البداية، أكد فوزى محمد إبراهيم، تاجر بسوق العبور لتجارة الجملة، أن أسعار الفاكهة المستوردة تشهد ارتفاعا كبيرا، وهو أمر جيد للمزارعين المحليين، إذ تنخفض أسعار الفواكه المصرية أمام المستوردة، حتى فى ظل ارتفاع جودة المستوردة.

وأكد أن الارتفاعات فى أسعار الفاكهة المستوردة تتراوح بين %30-20 خلال الأسبوع الحالى، مقارنة بنهاية الشهر الماضى.

وقال إن سعر الموز «الإكوادورى» وصل إلى 14 جنيهًا بسعر الجملة، بعد أن كان فى الأسبوع الماضى بنحو 11-10 جنيهًا، ليرتفع سعره فى سوق التجزئة للمستهلك إلى ما بين 16 و20 جنيهًا حسب الجودة.

وأضاف أن أسعار الفاكهة الأخرى شهدت أيضا ارتفاعا، مثل العنب الأسود المستورد الذى ارتفع إلى 13 جنيهًا مقابل 10 جنيهات، ليصل إلى المستهلك ما بين 17 و20 جنيها، كما ارتفع سعر التفاح الأمريكى إلى 13 جنيها بسعر الجملة مقابل 10 جنيهات، ليباع للمستهلك بـ %20-17جنيهًا، فيما ارتفعت أسعار التفاح السورى واللبنانى إلى نحو 9.5 جنيه فى الجملة، ليباع للمستهلك بـ13-15 جنيهًا، مقابل نحو 12-10 جنيها.

وارتفعت أسعار الكمثرى المستوردة بسوق العبور 15 جنيهًا فى سوق الجملة، مقابل نحو 10 جنيهات، وتصل إلى المستهلك بسعر 20 و25 جنيها.

وأشار إبراهيم إلى وجود نقص فى إمدادات الفاكهة المستوردة بسبب أزمة الدولار، خاصة التفاح الأمريكى والموز الإكوادورى، لافتا إلى أن حجم العجز فى الفاكهة المستوردة يصل لـ %15 فقط.

وانعكست أزمة الدولار ونقص المعروض على أسعار البيع بالتجزئة، فيما يخص الفاكهة المستوردة، ففى منطقة الدقى أكد محمد الأسمر، صاحب محل، أن هناك ارتفاعا فى أسعار الفاكهة المستوردة بنسبة %40 حسب الصنف، مشيرا إلى أن أكبر الزيادة كانت فى الكمثرى والموز نظرا لزيادة الطلب عليهما، فى حين تظهر الارتفاعات بشكل أقل فى التفاح الأمريكى وبدرجة أقل منها فى التفاح السورى.

وأضاف الأسمر أن أسعار التفاح السورى واللبنانى بلغت ما بين 14-8 جنيهًا فى المتوسط، كما بلغ سعر التفاح الإيرانى 14-12 جنيهاً، والإيطالى 18-14 جنيهاً، فيما بلغ سعر الكيوى الإيطالى ما بين 18-14جنيهاً، والكمثرى نحو 30-28 جنيها.

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى، فإن واردات مصر من الخضراوات منذ بداية العام حتى أول مارس 2016، بلغت 1372 طنًا من الخضراوات و70 ألف طن من الفاكهة، فى مقابل تصدير 411 ألف طن من الفاكهة و174 ألف طن من الخضراوات.

وتستورد مصر الفاكهة من دول الولايات المتحدة وإيطاليا وسوريا ولبنان وإيران وتركيا وإسبانيا واليونان والصين، فى حين تستورد بعض أنواع الخضراوات من الصين مثل الثوم والكابوتشا والفلفل الألوان، وكذلك يتم استيراد الزيتون من اليونان وإيطاليا وإسبانيا وغيرها.

من جانبه، أكد على محمود، تاجر فاكهة بدار السلام، أن جميع أسعار الفاكهة المستوردة ارتفعت بشكل كبير بعد صعود سعر الدولار، الذى قارب على 10 جنيهات، مشيرا إلى أن سعر كيلو الموز جملة 14 جنيهًا، وبعد إضافة مصاريفه يباع بسعر 20 جنيهًا فى المتوسط.

وأضاف أن أسعار المحاصيل البلدية معقولة، ويزيد الطلب عليها حاليا نظرا للفارق الكبير فى الأسعار، الذى يصل إلى 10 جنيهات على أقل تقدير، مشيرا إلى أن البرتقال بمختلف أنواعه أسعاره معقولة حاليا فى ظل إقتراب موسم البطيخ والكانتلوب وغيرها من المحاصيل الصيفية.

وتوقع محمود أن تستمر الارتفاعات السعرية خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار أزمة الدولار، ما سيؤدى فى النهاية إلى تزايد نقص هذه المنتجات المستوردة، مشيرا إلى أن معدلات النقص حاليا لا تتجاوز %20-10 فى الأنواع المستوردة بسبب وجود الحاويات المبردة التى تدخل السوق وتحتاج إلى 3 شهور للانتهاء من بيعها، متوقعا أن ترتفع الأسعار خلال الفترة المقبلة.