تجردت زوجة من جميع المشاعر الإنسانية بتخلصها من زوجها وقتله وتمزيق جسده باستخدام سكين حال تواجده داخل غرفة نومهما بمنزل العائلة بقرية شوني بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، بسبب خلافات زوجية وعائلية بينهما، مما دفعها إلى الانتقام والهروب، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها واعترفت بتفاصيل واقعة القتل وأرشدت عن سلاح الجريمة.

تلقى اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز طنطا بورود بلاغ من "باتعة. ع"، 50 سنة، تاجرة خضراوات، مقيمة بقرية شوني دائرة المركز، حال توجهها صباحا لمسكن نجلها "محمود. ر"، 20 سنة، سائق، مقيم بذات الناحية، للاطمئنان عليه اكتشفت مقتله داخل الشقة الخاصة به.

كما انتقلت قيادات المديرية وضباط وحدة المباحث، وتبين أن جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها على سرير بحجرة النوم بالشقة سكنه بالطابق الأول علوي، ويرتدى ملابسه الداخلية وبها عدة طعنات بالصدر والبطن، وعثر بجوارها على هاتف محمول وحافظة نقود بداخله 1700 جنيه وسلامة جميع نوافذ مداخل ومخارج الشقة، ولا توجد بعثرة أو مسروقات بمحتويات الشقة.

وانتقل مدير نيابة المركز وبإجراء معاينة الجثة ومحل الواقعة، كما انتقل قسم الأدلة الجنائية لفحص محل الحادث، وقررت النيابة التحفظ على الجثة بمشرحة طنطا الجامعي، وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات وسببها وتاريخ حدوثها والأداة المستخدمة والتصريح بالدفن عقب ذلك.

ونظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية تمثلت في التعدي على النفس، وما خلفه من بث الرعب والفزع في نفوس أهالى المنطقة لبشاعة الجريمة، وجه مدير الأمن بسرعة كشف غموض وملابسات الحادث وتحديد وضبط مرتكبيه، كما تم وضع خطة شاملة للبحث والتحرى، تحت إشراف العميد إبراهيم عبد الغفار، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد دكتور حلمى أبو الليل، رئيس قسم المباحث الجنائية، وضباط المباحث الجنائية ووحدة مباحث المركز. 

وكشفت جهود البحث الجنائي عن أن زوجة المجني عليه "منى. ع"، 20 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات الناحية، هي مرتكبة حادث مقتل المجني عليه وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة.

كما تم ضبط المذكورة وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات، اعترفت بارتكاب الواقعة، وعللت ذلك لسوء معاملة المجنى عليه لها وتعديه الدائم عليها بالضرب وتعمده إهانتها أمام أهلها، فعقدت العزم وبيتت النية على التخلص منه، حيث انتظرت حتى خلوده إلى النوم.

وقامت بطعنه عدة طعنات باستخدام سلاح أبيض (سكين مطبخ تم ضبطها بإرشاد المتهمة والتحفظ عليها)، حتى تأكدت أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهمة.