عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • بـ"سواعد مصرية".. نجاح تجربة "شباب النور" بالإسكندرية للقضاء على القمامة

بـ"سواعد مصرية".. نجاح تجربة "شباب النور" بالإسكندرية للقضاء على القمامة

جانب من المشروع

بعيدًا عن الأجواء السياسية المشحونة، استطاع عدد من الشباب المصري تنفيذ مشروع "سواعد مصرية"، وهو تجربة عملية فريدة من نوعها استطاع عدد من شباب حزب "النور" بالإسكندرية لقضاء على أطنان من القمامة يوميًا من خلال مشروع "سواعد مصرية". أصحاب المشروع تحدثوا عن فكرتهم آملين في أن تصل الفكرة إلى جميع محافظات الجمهورية، مؤكدين أنهم يسعون لإنشاء مشروع تدوير القمامة بحيث تصل معدلات بقايا النفايات صفر مما يوفر آلاف الأراضي المهدرة في عمليات دفن المخلفات. وتتمثل فكرة المشروع في توفير عدد من العاملين يقومون بجمع القمامة من الصناديق التي صمموها خصيصًا للمشروع من أمام العقارات، لتحمل على سيارات نصف نقل إلى مصنع المنتزة التابع للمحافظة وتديره شركة "نهضو مصر"، ويصل حجم المستفيدين من الخدمة ما يقرب من 150 ألف نسمه، وتصل كمية القمامة المرفوعة يوميًا إلى 25 طن تصل إلى الضعف في الأعياد والمواسم. يقول هشام نوح، المدير العام للمشروع، الفكرة بدأت في إطار الحراك المجتمعي و الشعبي الذي أحدثته ثورة 25 يناير، و حرص الشعب على التطوير، وبدأ مشروع سواعد مصرية بتحركات متوازية بين رمضان أبو حسين صاحب الفكرة والذي سعى إلى حل مشكلة القمامة في المنطقة وعلى تواصل دائم مع المحافظة والحي لتنظيف المنطقة من القمامة، ومحمود خليل. بدأ المشروع بتزويد المحافظة لنا بعربة لجمع المخلفات، ولم تكن الفكرة تبلورت بعد، حيث ظهرت أولى المشكلات وهي كيف يمكننا توصيل المخلفات للسيارات، فبدأنا بوضع آليات جديدة بينما نقوم بجمع المخلفات من الشوارع الفرعية. وبدأت الفكرة في التطور لتقوم على المؤسسية، وتم طلب المساعدة حزب النور في التمويل وغير ذلك، وبالفعل بدأنا في جمع التبرعات من بعض المحيطين في المنطقة، وبدأنا في وضع البذرة الأولى للمشروع ، ومع العمل بدأت تظهر صعوبات في التعامل مع الجمهور والعمل ذاته خاصة في خدمة حساسة كخدمة النظافة فهو أمر لا يحتمل ولم يتحمل أكثر المشاركين صعوباته وانشغلوا في أعمال خدمية أخرى. ولاقى المشروع رواجًا في المنطقة بل في محافظة ككل، حتى أن محافظ الإسكندرية أشاد بالمشروع وساهم في تقديم الكثير من التسهيلات، وتطور المشروع فيما بعد ليستبدل التروسيكل إلى عربة نصف نقل، باتفاق ودي مع شركة نهضة مصر، وهذه الآلية كانت الأنفع والأنجح لجمع القمامة. وأكد نوح، أنهم يدرسون الآن عمل مصنع لتدوير القمامة يعمل بكفاءات عالية للاستفادة الكاملة منها والاستغناء عن المدفن الصحي الذي يكلف الدولة أمولاً ضخمة بالإضافة إلى توفير الأراضي المهدرة التي تدمرؤ نتيجة دفن القمامة، مؤكدًا أن هذا المشروع قائم بالفعل في كثير من البلدان وليس حلمًا.