أكدت ندوة حول "القواسم المشتركة والتفاعل الثقافي بين الأتراك والعرب" ضرورة اعتبار قضية القدس الشريف قضية ثقافية مركزية جامعة بين العرب والأتراك وسائر المسلمين. وأوصت الندوة، في ختام أعمالها اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة الأردنية، بضرورة التركيز على الجوانب الثقافية لتحقيق التقارب بين الشعوب وتعزيز الفهم المشترك للعلاقات بين تركيا والعالم العربي لخدمة تطلعات الأمة الإسلامية في التقدم والنهضة الشاملة. ودعت الندوة إلى إنشاء مركز للدراسات العربية، التركية يتولى نشر الأبحاث وعقد المنتديات والندوات العلمية وإصدار مجلة باللغتين العربية والتركية، متخصصة في الأدب والفنون والتاريخ وعلم الاجتماع والشريعة، كما دعت إلى تشجيع تعليم اللغة العربية في تركيا وتعليم اللغة التركية في البلدان العربية. وقال مدير المركز الثقافي التركي بعمان، محمد يلدريم، في الجلسة الختامية إن الندوة عالجت جملة من القضايا الأساسية الكبرى في إطار القواسم المشتركة منها الدين والأدب العربي والأدب التركي والتفاعل بين اللغتين العربية والتركية، وصورة العرب والأتراك في كتب التاريخ المدرسية في تركيا والبلدان العربية. كانت الندوة، التي نظمتها كلية الدراسات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والمركز الثقافي التركي "يونس أمرة" في عمان بمشاركة عربية وتركية واسعة، قد ناقشت على مدى ثلاثة أيام 28 ورقة عمل قدمها متخصصون أردنيون وأتراك وعرب على عدة موضوعات تمحورت حول العلاقات العربية -التركية والمناهج الدراسية وفن العمارة وتطورات العلاقة بين الجانبين واستمراراها والعلاقات الثقافية وتأثير وتأثر كلا الحضارتين ببعضهما.