عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • منى مكرم عبيد: ما حدث في مصر تعبير عن إرادة شعبية وثورة ديمقراطية .. والجيش لا يطمع فى السلطة

منى مكرم عبيد: ما حدث في مصر تعبير عن إرادة شعبية وثورة ديمقراطية .. والجيش لا يطمع فى السلطة

حثت الدكتورة منى مكرم عبيد الولايات المتحدة على ضرورة ‏مساندة تمكين الشعب المصري وتحقيق ارادته، مشيرة إلى أن ما حدث في مصر كان تعبيرا ‏عن إرادة شعبية وثورة ديمقراطية قادها الشباب الذي يمثل أمل مصر في المستقبل وساعد فيها ‏الجيش بتمكين الشعب بناء على دعوة الشعب نفسه وليس من تلقاء نفسه.‏ وأكدت عبيد - التى تزور الولايات المتحدة حاليا لعرض حقيقة تطورات الأحداث التى تشهدها مصر حاليا - أن الجيش المصري ليست لديه أية أطماع في الاستيلاء على السلطة وأنه أنقذ مصر ‏من حرب أهلية وإراقة الدماء، ونوهت بأن عدم مساعدة الجيش للشعب كان سيمثل جريمة في ‏حق الشعب المصري وليس مساندته للشعب.‏ وأعربت عن ارتياحها للتغير الذي يطرأ على الموقف الأمريكي منذ بداية ثورة 30 يونيو ولو ‏بشكل بطئ نتيجة لسماع الإدارة الأمريكية لصوت الشعب المصري.‏ كما أعربت عن تقديرها لجميع القوى الوطنية في مصر، وكذلك الرئيس المؤقت المستشار عدلي ‏منصور على سرعة تعيينه لشخصيات مرموقة بناء على توافق يلقى قبول الشعب المصري ‏مثل الدكتور حازم الببلاوي رئيسا للوزراء أو الدكتور محمد البرادعي نائبا للرئيس أو الدكتور ‏زياد بهاء الدين في المنصب الذي سيتم الاتفاق عليه.‏ ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي ينبغي أن يضع في الاعتبار السرعة التي يتم بها اختيار ‏حكومة انتقالية مدنية للعودة بمصر إلى المسار الصحيح للديمقراطية، مشيرة إلى أن الجانب ‏الأمريكي يجب أن يحيي الرئيس الجديد على جهوده المثمرة.‏ ونوهت بأن الجميع قد أخطأوا في مصر في الفترة الأخيرة حكومة ومعارضة وأحزابا وشبابا، ‏ولكن الجميع قد استوعبوا الدرس وصححوا خطأهم بثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أنها كانت ‏مستشارة للمجلس العسكري خلال الفترة من 2011 إلى 2012 وتعلم علم اليقين أن الجيش لا ‏يريد الحكم بل يريد استعادة النظام والمؤسسات لتعمل على بناء الدولة على أسس سليمة ‏لخدمة الشعب. ‏ جاء ذلك في حوار أجراه مراسل وكالة أنباء الشرق ‏الأوسط في واشنطن مع الدكتورة منى مكرم عبيد ، أوضحت فيه أنها تقوم بزيارة إلى العاصمة الأمريكية لمدة اسبوع تستهدف ‏خدمة مصر وتشارك خلالها في العديد من اللقاءات والفعاليات يوميا مع مسئولين من الإدارة ‏الأمريكية ومن بينهم مسئولون من البيت الابيض والخارجية الأمريكية والبنتاجون، وأعضاء ‏الكونجرس، ومراكز الفكر الأمريكية ومن بينها اليوم معهد الشرق الاوسط لشرح ما حدث في ‏مصر بشكل صحيح والتأكيد على أنه إرادة الشعب المصري.‏ ونوهت إلى أنها شاركت في كل ما حدث في مصر في الأيام التي شهدت ثورة مصر الثانية ‏وحتى الخامس من يوليو الجاري وكانت في ميدان التحرير، ووقعت للانضمام لحركة تمرد، ‏وتقدمت باستقالتها لمجلس الشوري احتجاجا على ما شهدته مصر قبل ثورة 30 يونيو، ‏واجتمعت مع كبار الشخصيات وممثلي الشعب المصري الذين وجهوا رسالة من الأمة إلى ‏القوات المسلحة لمساندة الشعب المصري.‏ وأوضحت أن المصريين مصرون على بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على مبدأ ‏المواطنة وعدم التمييز، ولن يتراجعوا عن هذه الأهداف التي كانت أهداف ثورة يناير وبالتالي ‏عندما لم تتحقق في ظل رئيس مستبد انتفضت جموع الشعب المصري مثلما انتفضوا ضد ‏رئيس مستبد قبل ذلك.‏ وأوضحت عبيد أنها شاركت في العديد من البرامج التليفزيونية في الولايات المتحدة لشرح ‏رؤيتها حول حقيقة ما حدث في مصر، ومن بينها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية وشبكة "بي ‏بي سي" وقناة الحرة والقناة الرابعة الفرنسية، وحوارات مع صحف حتى من شيلي بأمريكا ‏الاتينية ومن روسيا وفرنسا.‏ وفضلا عن علاقاتها واسعة النطاق مع المسئولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس ومراكز ‏البحث الأمريكية، تتمتع الدكتورة عبيد بعلاقات واسعة أيضا مع الصحافة الأمريكية والتقت ‏خلال الزيارة مع أرنو دي بورشجراف أكبر صحفي في الولايات المتحدة وعضو مجلس ‏الأطلسي والزميل الأقدم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والمحرر المتجول في وكالة ‏يونايتيد برس انترناشيونال.‏ ويشارك في لقاء الدكتورة عبيد - الذى يتم بمعهد الشرق اليوم - كبار المسئولين بالعديد من الدول العربية ‏والقيادات الأمريكية في البيت الابيض والخارجية والبنتاجون والجامعات الأمريكية.‏