قال المستشار حسن بهنام، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالقاهرة، إن مصر قادرة على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها حاليا.

ووجه «بهنام» حديثه إلى مجتمع الأعمال الفرنسي، قائلا: «مصر بلد إستراتيجي كبير لديه موارد لا تعد ولا تحصى، يمر حاليا بفترة حساسة ويرجع ذلك إلى نقص مؤقت للعملة الأجنبية، ولكن تعتزم السلطات المعنية إيجاد حلول مناسبة وتطبيق القرارات التي قد تجتاز الأمر، وتحقق الاستقرار في الأسواق».

جاء ذلك خلال الندوة الاقتصادية التي استضافتها العاصمة الفرنسية (باريس) لمناقشة فرص الأعمال والاستثمار في مصر، وتقييم تعقيدات أسواق الشرق الأدنى وسبل مواجهة التحديات الراهنة، بمبادرة من غرفة تجارة وصناعة باريس، وحضرها الكثير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة المعنيين بمصر.

واستعرض بهنام خلالها أيضًا السوق المصرية على نطاق واسع، وقدم عرضًا مفصلا ورقميًا حول التطورات الاقتصادية لدولة تضم 90 مليون مستهلك محتمل، مشيرًا إلى تأثير الأزمات التي تهز المنطقة على الاقتصاد المصري.

ثم قدم حسن بهنام القطاعات الواعدة في مصر، مشيرًا إلى مجالات الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

في الوقت نفسه، ذكر مستشار غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر بعض المشاريع الكبرى مثل العاصمة الجديدة، ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية، ومدينة المطار، ومحطات توليد الطاقة، وبناء 21 طريق جديد و17 جسر، والتعدين، والمركز الاقتصادي والخدمات اللوجستية في مثلث قنا والقصير وسفاجا، ناهيك عن العديد من المشاريع التي تقدمها المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

كما رسم صورة إيجابية عن العلاقات التجارية بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن 130 شركة فرنسية متواجدة في مصر، ويعمل فيها أكثر من 35 ألف شخص، وأن حجم التبادل التجاري حوالي 2.6 مليار يورو، باستثناء العقود العسكرية.

وتحدث حسن بهنام عن دور وأهداف غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر التي لديها 577 عضوا والتي تهدف إلى تلبية مطالب رجال الأعمال المصريين والفرنسيين الذين يرغبون في القيام بأعمال تجارية في فرنسا ومصر، مع سرد العديد من أنشطة الغرفة التي تتراوح بين تنظيم الندوات و المؤتمرات ونشر المجلات، مرورا بالامتيازات الممنوحة للأعضاء وخدمات التأشيرة والسفر.