عاجل

مشاكل تخزين النفط الإيراني تعرقل التصدير إلى أوروبا


قالت مصادر تجارية إن عدم استخدام مرفق تخزين مملوك جزئيا لمنافسي طهران من دول الخليج العربية يلوح الآن في الأفق كأحد العراقيل خاصة بعد تزايد إمدادات النفط الإيراني إلى أوروبا تتسارع بعد بداية بطيئة إثر رفع العقوبات في يناير .

وكانت الدول الأوروبية تتلقى أكثر من ثلث صادرات إيران النفطية -أو 800 ألف برميل يوميا- قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات في 2012 بسبب برنامجها النووي.

ومنذ يناير باعت طهران 11 مليون برميل إلى توتال الفرنسية ومليوني برميل إلى ثيبسا الاسبانية ومليون برميل إلى ليتاسكو الروسية وفقا لمسؤولين إيرانيين ومتعاملين وبيانات تتبع حركة السفن. 

ولن تصل بعض تلك الشحنات إلى أوروبا قبل منتصف ابريل نيسان.

ولا يمكن في ظل استمرار معظم العقوبات الأمريكية تسوية المعاملات الدولارية بينما لا تتوافر آلية معترف بها للمبيعات غير الدولارية وتتردد البنوك في إصدار خطابات الائتمان الضرورية لتسهيل التجارة.

وساعدت مبادرة جديدة لشركات التأمين البحري العالمية في تسهيل الوضع لكن تجارا يقولون إن الصادرات تواجه عراقيل جراء عدم استعداد إيران لتحسين الشروط للمشترين الأوروبيين المحتملين.

وتتنامى مخاوف مسئولي النفط الإيرانيين وشركات التجارة العالمية من تأخر استخدام صهاريج التخزين في ميناء سيدي كرير المصري على البحر المتوسط الذي كانت إيران تستخدمه لتزويد أوروبا بما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا في 2011.

وقال مصدر نفطي إيراني "في الوقت الحالي لا توجد صهاريج لإيران هناك. قبل العقوبات كان منفذ إيران الرئيسي لإمداد الدول الأوروبية."

وأبلغ أربعة متعاملين لدى شركات نفط غربية كبرى وشركات رئيسية لتجارة السلع الأولية رويترز أن مسؤولين إيرانيين أخطروهم بعدم السماح لإيران حتى الآن باستخدام المرفأ المملوك لشركة سوميد وعدم إمكانية تزويدهم بالخام من هناك.