عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • وزير الزراعة:2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتأهيل وديان مطروح..وإنشاء 50 بئرا لتخزين مياه الأمطار بتكلفة 500 ألف جنيه

وزير الزراعة:2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتأهيل وديان مطروح..وإنشاء 50 بئرا لتخزين مياه الأمطار بتكلفة 500 ألف جنيه


أجرى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عصام فايد، زيارة لمحافظة مطروح لمدة يومين تفقد خلالها عددا من المشروعات الزراعية والتنموية التي ينفذها مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة بالمحافظة، حيث شهد حصاد الزراعات المطرية للشعير بمنطقة النجيلة بمطروح، والتي تضاعفت معدلاتها هذا العام بسبب زيادة كميات الأمطار.

وأكد وزير الزراعة أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة بالتنسيق مع محافظة مطروح، لدعم جهود التنمية الزراعية المستدامة بالمحافظة.

وقال فايد إنه تمت الموافقة على إمداد منطقة الشريعات جنوب سيدي براني ومنطقة الجرجوب قبلي بمطروح، بآلات حصاد إضافية حتى يتمكن الأهالي من حصاد زراعات الشعير والقمح لهذا الموسم، لافتا إلى أن تلك المنطقة تعتبر من أعلى معدلات الإنتاج وأكثر المساحات توسعا بفضل السقوط المطري الغزيز هذا الموسم.

وتفقد وزير الزراعة يرافقه محافظ مطروح، منطقة المثالي والنجيلة والمقرون وشماس والقرعاية، الواقعة في الاتجاه الغربي لمدينة مرسى مطروح، حيث تصل مساحتها إلى 250 ألف فدان على جانبي الطريق الدولي، فضلا عن الشريحة الجنوبية بامتداد 25 كيلومترا جنوبا، حيث أراضي الحطايا وأراضي العرق.

والتقى فايد على هامش زيارته للمنطقة، عددا من أهالي منطقة الشريصات قبلي الطريق الدولي، والذين أكدوا أن ذلك الموسم هو موسم مبشر جدا لهم، بسبب غزارة الأمطار في المنطقة، والتي تسببت في مضاعفة الإنتاج الزراعي بها، مما يساهم في دعم جهود التنمية في مصر.

وقرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي دعم أهالي محافظة مطروح بمبلغ 500 ألف جنيه لحساب حصاد القمح والشعير بالكومباين، فضلا عن إنشاء 50 بئرا لحصاد وتخزين مياه الأمطار بتكلفة قدرها 500 ألف جنيه، بحيث ينفذه مركز بحوث الصحراء في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

وقال فايد إنه سيتم توفير عدد من الجرارات بمقطورة لجمع ونقل المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها بمحطة بحوث سيوة التابعة لمركز بحوث الصحراء، مما سيساهم في تفادي وقوع الحرائق بالواحة والتي كانت تتكرر كل عام.

وأضاف أنه سيتم دعم المحافظة بمشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بتكلفة 2 مليون يورو لتنمية وإعادة تأهيل 50 كيلومتر وديان بهدف الاستفادة من مياه الأمطار، حيث يقوم مركز بحوث الصحراء أيضا بتنفيذه بدءا من سبتمبر المقبل، وحتى أغسطس 2019.

واختتم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جولته بمحافظة مطروح بتفقد أعمال تنمية الوديان بمنطقة الخروبة جنوب مدينة مرسى مطروح، بوصفها واحدة من النماذج المشرفة لجهود مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة.

وقال وزير الزراعة إنه تمت تنمية الوادي بطول 2 كيلومتر، وتسوية واستزراع مساحة 32 فدانا داخل بطن الوادي، لافتا إلى أن تلك المنطقة كانت متروكة مهملة بدون استفادة من مياه السيول التي كانت تهدر من الوادي، ومن المقرر زراعتها بالزيتون والتين.

وأضاف أنه تم تنفيذ العديد من التطبيقات الزراعية والبحثية والهيدرولوجية لوادي الخروبة لاتخاذه كنموذج لاستصلاح الوديان الأخرى، لافتا إلى أنه تم استصلاح المنطقة في عامين فقط، فضلا عن إنشاء 40 سدا أسمنتيا يسمح بتخزين حوالي 25 ألف متر مكعب من مياه الأمطار بقاع التربة.

وأكد الوزير أنه تم خلال العام الأول تم استصلاح الكيلو الأول بمساحة 15 فدانا، وزراعة البطيخ البعلي باعتباره أحد المحاصيل المربحة على المدى القصير، فضلا عن 17 فدانا تم استصلاحها في العام الثاني وزراعتها بشتلات تين سلطاني وأنواع مختلفة من الزيتون.

وأشار إلى أنه تم بناء خزان لتجميع الأمطار بسعة 200 متر مكعب، وتركيب شبكة ري تنقيط في الحوشة الأولى للاستفادة منه كري تكميلي لأشجار التين والزيتون.

وقال وزير الزراعة إنه تم الحصول على 3 مشروعات بمنح إيطالية ينفذها مركز بحوث الصحراء خلال العام الحالي، بتنمية 11 كيلومترا داخل بطون الوديان عن طريق إنشاء السدود الأسمنتية والحجرية لتنظيم سريان ونشر مياه السيول داخل الوادي، لافتا إلى أنه تم استصلاح إجمالي مساحة 350 فدانا، تعتبر إضافة جديدة لأهالي مطروح مما يساعدهم على الاستقرار والإنتاج.

وأكد فايد أنه تم إنشاء خزانات لحصاد مياه الأمطار بـ450 بئرا وخزانا لتخزين الأمطار للاستخدام المنزلي والشرب وسقاية الحيوانات والري التكميلي، مشيرا إلى أن محافظة مطروح ساهمت بإنشاء 300 خزان أيضا لحصاد مياه الأمطار لهذا الموسم، حيث قام بتنفيذها مركز بحوث الصحراء ومركز التنمية المستدامة بمطروح بسعة تخزين حوالي 112 ألفا و500 م 3.

وأضاف أنه تم استنباط أصناف حديثة تتأقلم مع ظروف الزراعة على الأمطار، يتم مد المحافظة بها، من القمح والشعير، فضلا عن العمل على تحسين الممارسات الزراعية للتين والزيتون وإدخال زراعات حديثة للتشجيرات الرعوية والعلفية.

كما أكد أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء في تنمية المراعي الطبيعية والثروة الحيوانية وتنمية المرأة ومشروعات العون الغذائي في سيدي براني بمنطقة بقبق والرابية، والتي تعد من المناطق الأكثر فقرا.