الناظر لإسرائيل فى أفريقيا وتوغلها في القارة السوداء يجد أن إسرائيل لها ستة أهداف أساسية تسعى إليها فى علاقتها بالدول الإفريقية يمكن إجمالها يما يلى:-

1 – تسعى إسرائيل للحفاظ على مصالحها فى البحر الأحمر ، ويكفى أن ننقل كلمة بون جوريون فى وصفه لميناء إيلات فقال" موت وحياة إسرائيل" ويعتبره الإسرائليين بوابة إسرائيل إلى آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى تأمين تجارتها، وإمكانية القيام بدور الوسيط في تسويق الصادرات الإفريقية عبر البحر الأحمر،  ويتضح هذا الشغف الإسرائيلى بالبحر الأحمر فى تواجدها بقوة فى القرن الإفريقي.

2 –تستخدم إسرائيل سلاح الماء فى الضغط على الدول وتسعى لذلك ويكفينا ما يحدث مع مصر والسودان والتى تهددهما إسرائيل بسبب تنسيقها القوى و الشديد مع دول حوض النيل ، وبخاصة إثيوبيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية، ويمثل هذا الضغط تهديداً للمصالح المصرية

3 – تسعى إسرائيل إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، وتسعى غلى فتح أسواق جديدة تحقق لها المكاسب الغقتصادية وتسعى لزيادة التبادل التجارى حتى تتحكم فى جزء من اقتصاد هذه الدول.

4- كما تسعى اسرائيل لإضعاف التأييد الإفريقى للقضايا العربية خاصة القضيا الساخنة الأمر الذى أفقد العرب كثيراً من الرصيد خاصة فى المحافل الدولية كالامم المتحدة وغيرها، وأشهر مثال على ذلك فى عام 1975 فى الأمم المتحدة فى التصويت على قرار اعتبار الصهيونية أحد صور العنصرية والتمييز العنصري، فقد صوت له 20 دولة وعارضتة 5 دول إفريقيا و  امتنع عن التصويت 12 دولة ن وهذا يعنى ان هناك 17 دولة على علاقة مع إسرائيل بصورة او بأخرى

5 – تعتبر إسرائيل الزراع الغربى فى أفريقي، فهى هى التى تنفذ السياسات الغربية فى إفريقيا، وتلعب دور حلقة الوصل أو الوسيط بين أفريقيا من ناحية ودول الغرب وأمريكا من ناحية أخرى.

6 – من الملاحظ أن إسرائيل تسعى وبقوة للربط الفكرى و الحركى بينها و بين الحركات الثورية فى أفريقيا، وتسعى إلى تشبيه نفسها و اليهود بما يحدث للزنوج فى جنوب أفريقيا، فتعتبر أنها و هم من ضحايا الإضطهاد.

وحتى يتضح إلى أى مدى تسعى إسرائيل للتشبية بينها وبين الزنوج بأفريقيا، يكفى أن نعلم أنه قد أطلق على حركة الجامعة الإفريقية اسم " الصهيونية السوداء " كما أطلق على أشهر زعمائها " ماركوس جارفي " اسم النبى موسى الأسود