كشف الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى طب الأطفال زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، أن الضحك يرفع المناعة.
وأوضح «بدران»، أن الضحك غريزة واستعداد فطري، فدقيقة واحدة من السعادة والضحك تعادل 40 دقيقة من الاسترخاء، كما أنه رياضة داخلية فالضحك لمدة دقيقتين في اليوم له نفس تأثير 20 دقيقة من ممارسة الرياضة.
وأشار إلى أنه حاسة اجتماعية، والتبسم من مفاتيح النجاح في الحياة وينشر الشعور بالرضا والأمان والثقة ويقرب المسافات بين البشر، كما أن الضحك ظاهرة معدية وفى المسارح ينفجر الناس ضاحكين غالبًا قبل معرفة السبب، تلجأ الشعوب للضحك والنكتة للسخرية من مشكلات الحياة، فالضحك يخفض ضغط الدم المرتفع ويوسع الشرايين.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة على أن الإنسان البالغ يضحك في المتوسط 15 مرة يوميًا وهذا معدل ضئيل للغاية، في حين يضحك الأطفال 400 مرة في اليوم الواحد، موضحًا أن مشاهدة الأفلام الكوميدية تزيد من معدلات تدفق الدم للقلب أما مشاهدة الأفلام التي تحتوي على قصص حزينة كان لها أثر عكسي.
ومن الفوائد الصحية للضحك، أنه يقلل من أمراض القلب، ويوسع الشرايين، ويساعد على حيوية الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، ويحافظ على مرونة أوعية القلب، ويقلل من ارتفاع ضغط الدم، ويخفض من الإصابة بالنوبات القلبية.
وأوضح أن الضحك يقوي المناعة، ويزيد نشاط الجهاز المناعي بالجسم بنسبة 40%، ويقلل من إفرازات هرمونات الغضب التي تقلل المناعة، ويرفع من كفاءة الخلايا المناعية القاتلة للميكروبات والسرطانات، ويرفع من إنتاج الإنترفيرون جاما.
ولفت إلى أن الضحك يوسع الصدر، ويرفع نسبة الأكسجين في الدم، ويساعد على استنشاق كمية أكبر من الأكسجين وطرد كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، ويجعل التنفس أكثر عمقًا، ويساعدنا على الاسترخاء، ويخفف من شده الألم بزيادة إفراز مادة الإندروفين.
يقوي الذاكرة، ويوازن بين كيمياء التوتر والضغط، ويعمل على زيادة إنتاج هرمون السعادة المعروف باسم سيروتونين، ويقلل من إفرازات هرمونات التوتر.
ونصح «بدران» إلى الضحك لمدة 15 دقيقة يوميا للوقاية من أمراض القلب، موضحًا أن العلاج بالضحك في اليابان أصبح ضرورة كعلاج تكميلي بجانب الطب الدوائي وليس له أي آثار جانبية.
