أبدى العديد من أعضاء مجلس نقابة الأطباء تحفظهم على بيان الحكومة الذى ألقاه اليوم المهندس شريف اسماعيل أمام مجلس النواب، خاصة فيما يتعلق بقطاع الصحة، موضحين أن البيان أخذ جانب شكى أكثر من التطرق للتفاصيل وإقتحام المشاكل الجوهرة التى تعانى منها الصحة فى مصر، حيث اشتمل برنامج حكومة شريف إسماعيل، الذي قدمه لمجلس النواب، اليوم الأحد، بعنوان "البداية والأمل"، على بنود تكفل تطوير المنظومة الصحية من حيث تطوير الخدمات الصحية للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ومدى مظلة التأمين الصحى، وتطوير المستشفيات والواحدات الصحية وتطوير الهيكل التنظيمى، وتطرق إلى إمكان توفير وتخفيض سعر الأدوية المصنعة محلياً لعلاج "فيروس سى"، وتطوير صناعة الدواء.
وعلى رغم خطة الحكومة لتطوير الصحة إلا أن أعضاء نقابة الأطباء رأوه صوريًا ويحتاج إلى إيضاح لكيفية التطبيق والتنفيذ، ووضع خطة زمنية، كما وصفه بأنه برنامج "شكلى ومختصر".
رأى الدكتور هانى مهنا، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن البنود التى يتضمنها فيما تخص منظومة الصحة في برنامج الحكومة ترتكز على نقاط سبق تناولها منذ فترة طويلة، وهى التطوير ورفع كفاءة المنظومة الصحية والخدمات المقدمة للمرضى.
وطالب مهنا الحكومة بالترتكز على آليات التطبيق، وكيفية التطوير على أرض الواقع، مناشدًا إياها بالاستعانة بتعديلات النقابة على بعض بنود مشروع التـأمين الصحى المقترح فى مارس 2016، الذى يعد أفضل نسخة قدمتها الحكومة.
أضاف الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن برنامج الحكومة مختصر وشكلى، ولابد أن يضع خطة تحدد الأهداف والتمويل وطرق تطبيقها وتوفير المواد البشرية، أى أن البرنامج يحتاج إلى الأكثر وضوحًا فى التفاصيل وكيفية التنفيذ، كما على وزير الصحة أن يعد ويعرض خريطة صحية تشمل جوانب المنظومة كافة من أجل سد الفجوة ويضع خطة على أعوام عدة لتنفيذها وتطويرها بطريقة جذرية.
و أوضح سمير، أنه منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والحكومة تتحدث عن تطوير منظومة التأمين الصحى وكيفية أن يشمل جميع فئات الشعب المصرى، مؤكداً أن الشعب يحتاج إلى أكثر واقعية، والعمل على فريق كامل يتكون من الحكومة ومجلس النواب والنقابات والشعب، وعلى كل وزير يوضح ويعد خطة لتنفيذ البرنامج.
قال الدكتور محمد نصر، نقيب أطباء الجيزة، إن الحكومة تحتاج البدء فى التنفيذ على أرض الواقع لتحديد نجاح، أو فشل البرنامج، وعليها أيضاً استكمال ما أعلنت عنه من مشاريع، مشيراً إلى أن الحكومة فى الوقت الحالى فى صدد عمل خريطة للتأمين الصحى الشامل، والانتهاء من اللائحة التنفيذية، التى ينبثق منها ثلاث لجان وهي التسعير، ولجنة المرحلة الانتقالية، ولجنة اللائحة التنفيذية.
أشار الدكتور صبرى أبو طويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، أن ارتكاز برنامج الحكومة على تحديد أزمة "فيروس سى" نقطة جيدة، ولكن برنامج الحكومة يعتبر إعلانًا عن خطوات جارٍ تنفيذها، لأن بالفعل هناك شركتان تابعتان للحكومة بدأتا فى تصنيع المادة الخام لإنتاج عقار السوفالدى، وهما شركة النصر وفارم، وينتج عن ذلك انخفاض سعر العقار.
ولفت دكتور محمود فتوح، رئيس اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، أن البرنامج يحتاج إلى تفاصيل وإيضاح لجزئية تطوير صناعة الدواء وما تشمل، وناشد الحكومة أن تركز على إنشاء هيئة عليا للدواء من أجل تطوير منظومة الدواء فى مصر.
